أزوكي ميديا( نواكشوط ) - بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بدايةً، يطيب لي اليوم التواجد في بلدي الثاني الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كما أتقدم بالشكر باسمي واسم الصندوق السعودي للتنمية على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال. نتشرف اليوم بتوقيع اتفاقية تمويل المرحلة الأولى من مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من نهر السنغال، والذي يسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويله بقيمة إجمالية تقدر بــــــــ 100 مليون دولار، وتأتي هذه الاتفاقية بتوجيهات مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - ونتيجة لمخرجات اجتماع المانحين الذي تم بالرياض في شهر مارس من العام الحالي والذي دعا إليه الصندوق السعودي للتنمية والحكومة الموريتانية لتغطية الفجوة التمويلية للمشروع بتمويل مشترك مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية.
ويهدف المشروع إلى تغطية 90 قرية وتجمع بطول يصل إلى 250 كلم، لا سيما أنه يسهم في تلبية احتياجات السكان، والحد من المشقة في جلب المياه الصالحة للشرب، وضمان استدامة الموارد المائية في تحقيق الأمن المائي والغذائي، وكذلك خفض معدلات انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن شرب المياه الملوثة، كما سيخدم المشروع بمشيئة الله حوالي 20% من سكان موريتانيا.
السيدات والسادة الحضور
تولي حكومة المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً لدعم قطاعات التنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال المشاريع والبرامج الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية. حيث قدمت على مدى السنوات الماضية (19) قرضًا تنمويًا لتمويل (24) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تصل إلى أكثر من (625) مليون دولار، بالإضافة للمنح الكريمة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية عبر الصندوق لتمويل (29) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تزيد عن (151) مليون دولار، للإسهام في نمو وازدهار العديد من القطاعات الحيوية والتنموية
وفي الختام...
أقدم شكري وتقديري مجددًا للقيادة ولكافة الشعب الموريتاني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما نرجو أن يكون هذا المشروع رافدًا من روافد التنمية، مع تمنياتنا للجمهورية الإسلامية الموريتانية بالمزيد من النمو والازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،