أزوكي ميديا (نواكشوط ) - لقد عايشت بالحضور أو بالمتابعةمنذ عدة عقود والحمد لله النشاطات التى ينظمها العمال فى الفاتح من مايو العيد الدولى للعمال أو للشغيلة وكانت هذه الإحتفالات تتميز فى معظمها بمسيرات وعروض وخطابات مختلفة المفاهيم تصب جميعها فى هدف واحد وهو إبلاغ العرائض المطلبية للسلطات الادارية تبعا للسلم الإدارى ولكننى هذه السنة الفاتح مايو 2022 تفاجأت بمستوى راق من التعاطى مع هذه الشريحة العريضة من المجتمع الموريتانى أثناء عيدها الذى جاء متزامنا مع اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك وأثناء التحضيرات الجارية لعيد الفطر المبارك حيث كان من المفترض أن يكون العمال اكثر تشنجا و هم يدفعون تكاليفالعيد وما يتطلبه ذلك من المصاريف الأسرية اللامتناهية.
.
بدات المظاهر قبل آخر فطور من شهر رمضان المبارك وفى مكان محترم ومجهز برعاية وتمويل من الوزارة المعنية بالنقابات والمركزيات النقابية حيث توافد الجميع فى جو مريح وأخوي وكان التعاطى على حد السواء وعلى الهواء مباشرة بين أصغر المنتسبين نقابيا وبين أعلى سلطة فى الوزارة بدءا من الوزير فما دون ذلك وكان تبادل التحايا والتبريكات بعيد الشغيلة الوطنية وبحلول عيد الفطر المبارك يسيطران على مختلف اللقاءات فى هذا المشهد الديمقراطى المهيب كما قدمت يدا بيد لوزير الوظيفة العمومية العرائض المطلبية بمختلف محتوياتها ودون أبسط تحفظ مهما كانت مرجعية النقابة ولا المركزية النقابية التى تقدمها.
حينها ادرك الجميع المعنى الحقيقى والعملى لخطابات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى بدءا من الخطاب التاريخى فى وادان ووصولا الى آخر خطاب أمام رجال الأعمال.
لقد فهم الجميع المضامين وبدأ التطبيق وتجلياته وكانت هذا الفطور الجماعى صورة طبق الأصل من مضمون هذه التوجهات حيث يتجلى من خلالها تقريب الإدارة من المواطن الذى تمثل شريحة العمال قاعدته العريضة.
ضف الى ذلك أن رجال الأعمال فهموا الرسالة أكثر وكان للعمال حقوقهم و
امتيازاتهم فى الوقت المناسب وقبل يوم العيد مباشرة وهو ما تجلى في السكينة التى تميز بها المظهر أثناء حفل الفطور الجماعى.
اما عن الإنصاف فقد كان حاضرا من خلال المشهد حيث أنه لا فرق بين الحاضرين مهما كانت مكانتهم الإجتماعية ولا وظائفهم الادارية الكل على طاولة الفطور الجماعى سواء .
إنها بالفعل كانت سنة حميدة قد سبق الوزارة إليها حزب الاتحاد من آجل الجمهورية الذى نظم أكثر من فطور جماعي شاهدتموه أو حضرتموه فى مختلف مقاطعات العاصمة أثناء هذا الشهر الكريم حيث كان يختلط فيه المنتسب البسيط بالأمين التنفيذي وبرئيس الحزب إلى جانت الوزير والمستشار والمكلف بمهمة الجميع على طاولة واحدة يتجاذبون أطراف الحديث ويتبادلون التحايا رجالا ونساء ومن مختلف تنظيمات الحزب إنها بالفعل مظاهر تدل وبقوة على الفهم الصريح والحقيقى لخطابات رئيس الجمهورية وتدل على أن عهد التميز والاستعلاء والنظرة التراتبية قد ولى و إلى غير رجعة وأصبحت الإدارة والمواطن فى فضاء واحد مهما كانت مستوياتهم أو المسؤوليات المسندة اليهم.
هذا ناهيك عن التأمين الصحى الذى عمم على الجميع تقريبا والتوزيعات المجانية .....الخ من الإنجازات التى تستهدف المواطن البسيط و بشكل مباشر والتى جعلته يشعر بالسعادة المطلقة وهو يحتفل بعيد الفطر المبارك بين أبناءه وذويه فى ظل قيادة سعت إلى أن توفر له وباقصى جهدها ما تتطلبه سعادته فى هذه المرحلة.
ولقد كان الفطور الجماعى لممثلى شغيلتنا الوطنية إلى جانت مختلف أطر الوزارة المعنية أبسط شاهد على ما ذكرنا وذلك فى يوم العيد الدولى للعمال وفى اليوم الأخير قبل عيد الفطر المبارك.
فهنيئا للجميع وشكرا لقيادتنا الوطنية التى جعلتنا نحتفل بهاذين العيدين ونحن متماسكين عبر تيار الإصلاح الذى نسير الجميع معه ولسنا ضده كما يتخيل للبعض من اللذين لم يتمكنوا من تحقيق ذلكفى فترات سابقة..
إنها فى الحقيقة وكما قال شاعرنا الكبير
احمدو ولد عبد القادر
فرحة العيد ايقظت ذكرياتى....
فشكرا لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على هذه الخطابات التاريخية وهذا النهج البناء الذى بدأ الجميع يجنى نتائجه على أرض الواقع .
كتبه الأستاذ
محمد الامين ولد اطراح
أنواكشوط بتاريخ
8/5/2022
.jpg)
.jpg)
