أزوكي ميديا( نواكشوط ) - كلنا يعرف جيدا الفوارق الإجتماعية والنظرة الدونية التى كانت تعاني منها مجموعة كبيرة من الشعب الموريتانى منذ زمن طويل ولقد حاولت هذه الفئات ان تتغلب على هذا الواقع من خلال التعايش والعمل على تغيير النظرة التفاوتية التى تربى عليها المجتمع وخلفت لديه رواسب سلبية اتجاه بعضه البعض .
كما حاول البعض العمل الجاد على تغيير هذه النظرة السلبية ولكن الحكومات التى تعاقبت على السلطة لم تكن لديها الإرادة الجادة لتغيير هذه المسلكيات مطلقا الشيئ الذى كرس هذا الوقع المزرى طيلة ستة عقود من قيام الدولة ويمكن ان نأخذ على سبيل المثال لا الحصر واقع الصناعة التقليدية والحرف وكافة المنحدرين منها .
ولقد بدأ الفرج يلوح فى الافق فور اعلان السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى عن ترشحه فى خطابه المعروف الذى تضمن وعودا وامالا لامست فى مجملها كافة التطلعات والافاق الكامنة فى صدور مختلف هذه الفئات .
وفور نجاح السيد الرئيس فى الانتخابات وبعد تشكيل اول حكومة لتنفيذ برنامجه الانتخابي (تعهداتى) بدى جليا لكافة المنتسبين والفاعلين والمنحدرين من هذا القطاع ان الرئيس كما اعلن فى خطاب الترشح للوعد عنده معناه حيث اعطيت التعليمات الجادة للوزير المكلف بالقطاع انذاك بضرورة التشاور مع كافة الفاعلين في القطاع و ذلك لطرح التصور الاسرع لاخراجه من ما هو فيه من تخلف وإهمال حتى يضاهى نظراءه فى مختلف الدول المجاورة وهكذا بدات مشاريع المراسيم تترى من خلال اجتماعات الحكومة لصالح هذا القطاع ( مصنع الجلود ، الايام الوطنية للصناعة التقليدية.......على سبيل المثال لا الحصر)
كما نظمت الايام التشاورية من طرف الوزارة لصالحه ايضا وتمت الموافقة على اعادة عملية الانتساب فيه والتى كانت معطلة منذ عدة سنوات ولقد
تم من خلال هذا الانتساب ضخ دماء جديدة من المنتسبين والقياديين بعدما كان معطل منذ اكثر من عقدين من الزمن و يدار من طرف قيادة واحدة كانت تعمل طيلة هذه الفترة خارج القانون والاعراف المنظمة لهذا القطاع.
وجاء خطاب وادان التاريخى الذي وجهه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ليقطع الشك باليقين معبرا وبصورة علنية امام الرأي العام الوطنى والدولى عن الإرادة الجادة لفخامته من اجل إنتشال هذه الفئات من ما هي فيه والابتعاد عن كافة المسلكيات والالفاظ النمطية والنظرةالدونية التى عانت منها هذه الفئات منذ عدة عقود.
وما خطة الحكومة يوم امس التى أعلنت عنها من خلال مجلس الوزراء والتى تهدف الى انصاف هذه الفئات التى كانت مهمشة وتعالى من الازدراء والنظرة الدونية الا دليلا واضحا على هذه الإرادة الجادة لفخامة رئيس الجمهورية فى التصدى بصدق لهذه المسلكيات المشينة وانصاف الطبقات التى كانت تتضرر منها إلى وقت قريب.
لقد تاكد من خلال هذا الإجراء الذى نثمنه عاليا ان انصاف هذه الفئات كان وعدا لدى رئيس الجمهورية وان للوعد معناه وتطبيقات على أرض الواقع.
ا نواكشوط بتاريخ 16/03/2022
كتبه الأستاذ
محمد الامين امحمد اطراح
مكلف بمهمة لدى رئيس الحزب UPR
المنسق العام لكتلة الوحدة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف