ِِِِِِِلقد لاحظت فى هذه السنوات الأخيرة ظاهرة سيئة هي فى الحقيقة من أخطر المظاهر المنتشرة فى بلادنا ألا و هي ظاهرة العزاء التى أصبحت بمثابة احفال أو وليمةِ عرس.ِ ِِِِِِِِعند ما تدخل بيتا لتأدية واجبِ العزاءِ تحس وكأنك مقبل على مأدبةِ زفافِ من أكبرِ ولائمِ الاعراسِ فىِ بلد يطبعه التدين بالأقوالِ وليس بالأفعالِ و العياذ بالله من هذا ومثلهِ يبدأ اهل المصيبةِ بتقديمِ انواعِ الشرابِ و التمورِ مع القشطة ثم انواعِ الطعامِ من المطبوخِ والمشاوى الى غيرِ ذلك من نحر الإبل و ذبحِ الأغنام.ِ ِِِِِِِفى الوقتِ الذىِ يكون البعض من اهلِ الميت مازال فىِ المقبرةِ لدفن الجنازةِ والبعض الآخر ينوح على غاليه و فلدةِ كبده التىِ فارقها من غيرِ رجعة ، وبدلا من تأتيه الناس لمآزرته تزيده هما على همهِ لأنهم لايشعرون بما هو غارق فيه من الغم و الحزن ، و لا يأتمرون بما قال الله ورسوله حين قال عليه افضل الصلاة و السلام (اصنعو لآل جعفر طعاما). فقد يسن لجيران الميت ولأقاربه اعداد طعام لاهل العزاء يكفيهم يومهم و ليلتهم و هذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة. و الادلة على ذلك كثيرة من السنة، عن عبد الله بن جفعر قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم أو أمر يشغلهم ، وارجو من الجميع أن يتخلى عن هذه الظاهرة التى اصبحت من اسوء المظاهر و اخطرها و يجب علينا جميعا بذل الغالى و النفيس من أجل محاربتها. بقلم الفقيرة الى ربها مريم السبتى