في السادس من يناير/كانون الثاني كانت بداية تأسيس لقوة عسكرية سرعان ما أخذت تتنامى لتصبح مؤسسة عسكرية قوية، تم تأسيس الفوج الأول من الجيش العراقي العظيم و حمل إسم “موسى الكاظم” ليواصل هذا الجيش نموه و يحصل على إضافات جديدة كتشكيل قوة جوية عام١٩٣١ و قوة بحرية عام ١٩٤١. في عام ١٩٤١ تمكن رشيد عالي الكيلاني من تنفيذ إنقلاب عسكري ضد الإنجليز، يعد من أبرز الأحداث التي غيرت تاريخ العراق، وقد تم على اثر هذا الانقلاب بتشكيل حكومة جديدة برئاسة الكيلاني خلفا لحكومة عبد الإله الحكومة الوصية آنذاك. لعب الجيش العراقي دورا محوريا في الصراع العربي الإسرائيلي، بمشاركته في حرب ١٩٤٨ ضد إسرائيل إلى جانب فلسطين، وقد كان للجيش العراقي حضور قوي في هذه الحرب وتعتبر مقبرة شهداء الجيش العراقي في مثلث الشهداء، معلما تاريخيا هاما حيث تحتضن هذه المقبرة عشرات من الذين أستشهدوا في معارك خاضوها دفاعا عن فلسطين في الحرب. و في الرابع عشر من يوليو/تموز ١٩٥٨ و بقيادة عبد الكريم قاسم نجح الجيش العراقي بالإطاحة بنظام الحكم الملكي آنذاك تحت سلطة الملك فيصل الثاني و على اثر هذا الانقلاب تحول نظام الحكم إلى نظام رئاسي جمهوري. في السادس من أكتوبر/تشرين الأول ١٩٧٣، كان العرب في موعد مع حرب أخرى في مواجهة إسرائيل، حيث شن الجيشان المصري و السوري على إسرائيل هجوم بهدف أستعادة أراضيهما، وقد كان للجيش العراقي دور كبير و هام في هذه الحرب حيث قرر العراق إرسال قوة عسكرية مجهزة بالوسائل اللوجستية للمشاركة في هذه الحرب، فكانت مساهمة مهمة، تمكنت القوة العسكرية العراقية من وقف الهجوم الإسرائيلي بإتجاه دمشق وحمايتها. في سبتمبر/أيول ١٩٨٠ كانت البداية لحرب الخليج بين العراق و إيران و أستمرت حتى أغسطس/آب ١٩٨٨ ، حرب دامت مدة ثمان سنوات و كانت أطول حرب شهدتها المنطقة، كان القتال فيها شرسا، رغم قوة هذه الحرب و استنزافها للأطراف المشاركة فيها إلا أن الجيش العراقي خرج منها و هو في أوج إزدهاره و قوته، و قد أحتفل به الشعب العراقي في عموم البلاد. في عام ١٩٩٠ تم اجتياح الكويت من قبل العراق، خلال يومين تمكن الجيش العراقي من بسط سيطرته على كافة الأراضي الكويتية و كان ذلك مقدمة لحرب جديدة سيخوضها الجيش العراقي تعرف باسم حرب الخليج الثانية. لم تكد تبدأ ١٩٩١ حتى اندلعت الحرب الحرب التي حشدت لها الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا يضم دولا أجنيبة و عربية ضد العراق. في التاسع من يناير/كانون الثاني ٢٠١٧ تم الإعلان من الموصل عن استعادة الأراضي العراقية، بعد سلسة من المعارك خاضها الجيش العراقي ضذ تنطيم الدولة الإسلامية الذي كان قد سيطر على مناطق من العراق. في الأخير هنيئا للجيش العراقي على مرور مائة عام من الخدمة و العطاء و الإزدهار و هنيئا للعراق الكريم حكومة و شعبا.