اطلع معالي وزيرا الدفاع الوطني، السيد حننه ولد سيدي، والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، وزيرة الصحة وكالة السيدة الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا ،رفقة قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد بمبه مكت ، مساء اليوم السبت بملعب المرحوم شيخه ولد بيديه بولاية نواكشوط الغربية، على مدى جاهزية المستشفي العسكري الميداني الذى أقامته الإدارة العامة للخدمات الصحية للقوات المسلحة وقوات الأمن بقيادة الأركان العامة للجيوش للمساهمة في مواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا.
وتدخل إقامة وتجهيز هذا المستشفي العسكري الميداني في إطار مساهمة قطاع الدفاع الوطني في دعم المنظومة الصحية الوطنية لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا .
كما تأتي في إطار الدور الريادي الذي يلعبه الجيش الوطني في مواجهة هذه الجائحة العالمية والذي شمل بالإضافة إلى دوره التقليدي في حماية الحوزة الترابية ، ضبط الحدود والمساهمة في الأمن الداخلي وتقديم الخدمات اللوجستية والصحية للمواطنين في عموم البلاد وذلك في إطار المهام الموكلة إليه ضمن الخطة الوطنية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وتبلغ سعة هذا المستشفي الميداني 20 سريرا مع كامل التجهيزات والخدمات الطبية المطلوبة بدء بالفحوص والتحاليل المخبرية وانتهاء بتقديم العلاجات والحجز الصحي عند الضرورة بالإضافة إلى مولدات كهربائية ونظام تبريد متكامل وسيارتي إسعاف.
وخلال الزيارة التي أداها الوزيران لهذه المنشأة الصحية قدم لهما اللواء الطبيب محمد محمود أبوه، المدير العام للخدمات الصحية للقوات المسلحة وقوات الأمن،الشروح الفنية حول القدرة الاستيعابية للمنشأة وتجهيزاتها ومدى جاهزيتها لإستقبال المواطنين.
كما أدى الوفد جولة تفقدية داخل كل جناح قبل الاطلاع على ملحقات المنشأة حيث قدم لهم القائمون على كل جناح من الأطباء والأخصائيين العسكريين شروحا مفصلة حول مدى قدرة المنشأة على المساهمة بفاعلية في المجهود الوطني لمحاربة الموجة الثانية فيروس كورونا كوفيد 19.
وأكدت وزيرة الصحة وكالة في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الموجة الثانية من الجائحة ابقت على اجتماعها مفتوحا تحسبا لأي طارئ وقد اتخذت اليوم جملة من الاجراءات التى يمكن أن تعزز الجهود المبذولة بهذا الخصوص والتى من بينها التعاقد مع عدد من الأطباء والفنيين ودفع جميع العلاوات التى كانت متأخرة وتعزيز المخزون الطبي لمعالجة الجائحة.
وأضافت أن العمل يجري للحصول على اللقاحات في الوقت المناسب مع منح الأولوية للمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة من غيرهم للاصابة بهذا الفيروس.
وبدوره أوضح المدير المساعد لادارة الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش المقدم سيدى محمد ولد حديد أن إقامة هذا المستشفى تعد بمثابة محطة جديدة ضمن الهبة التى قام بها الجيش الوطني منذ بداية ظهور الجائحة وحتى اليوم والتى شملت بالاضافة إلى مهامه التقليدية توصيل المساعدات وفتح ثلاث مستشفيات ميدانية مع بداية الموجة الأولى .
وأضاف أن إقامة هذا المستشفي الميداني تدخل في إطار التعاون القائم بين وزارتي الدفاع الوطني والصحة بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن صحة المواطن هي جزء من أمنه وبالتالي تدخل في إطار المهام النبيلة للجيش الوطني الذى ظل حاضرا في كل المناسبات الوطنية الكبري.
ورافق الوزيران خلال هذه الزيارة الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد فال ولد أمعييف،وعدد من الضباط بوزارة الدفاع الوطني وقيادة الأركان العامة للجيوش.