نواكشوط 23 نوفمبر 2020 ( الهدهد. م .ص)
طالعتنا بالإمس لجنة صندوق دعم وتزيع المخصصات المالية من ميزانية الدولة للصحافة الخصوصية في تركبتها القديمة الجديدة ببيان وضعت فيه معايير تهدف من ورائها إلى إقصاء معظم المواقع والجرائد تحت ضغط من ممثلي هيئات نقابية وقنوات واذاعات في هذه اللجنة .
وكان موقع “الهدهد” من بين المواقع المستهدفة بالإقصاء للمرة الثانية على التوالي، حيث أقصي من الدعم في السنة الماضية بوضع معيار يشترط سنة على تأسيس الموقع وكان حينئذ مرت 10 اشهر على ظهوره على الشبكة العنكبوتية بعد حصوله على ترخيص من وكيل الجمهورية .
اما اليوم وقد اصبح في ترتيب ” ريم نو” على الصفحة الثالثة بعد سنة و 10 اشهر فقد صادقت اللجنة الموقرة في بيانها على إقصاء “الهدهد ” بوضع معيار سنتين للأستفادة من هذا الدعم ،الذي جاز لنا أن نقول فيه ما قاله اهل العراق” رحم الله الحجاج ما أعدلعه”، بل وأن نقول ملأ حناجرنا صبرا ٱل” هدهد”، فالطامع في دعم صندوق الصحافة من أمثالنا كالقابض على ماء السراب ليبلغ فاه وما هو ببالغه.
وعندما اتصلت برئيس لجنة الصندوق وعبرت له عن اعتراضي على هذه المعايير قال إنه يعترف بالظلم والغبن في وضع هذه المعايير التي تقصي موقع الهدهد وبعض المواقع الاخرى لكن القرار ليس بيده وانما اتخذ من طرف لجنة تتكون من ثمانية أعضاء وهو مجرد رئيس للجنة ولا يملك صلاحية قرار التراجع عن هذا الظلم والحيف الواضح له في إقصاء الموقع.
وما حدث في صندوق دعم الصحافة من إقصاء بوضع معايير تشم فيها رائحة حرمان أصحاب الحقوق من حقوقهم جعلنا نضع أيدينا على صدورنا خوفا من أن تنتقل العدوى إلى صندوق الإقلاع الأقتصادي و اصندوق التضامن الوطني في مواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية على المواطنين ومندوبية تٱزر .. الخ…
فمن خلال ما يقام به من تحت الطاولة يتضح أن هناك من يعملون في الخفاء لحرمان الإعلام الداعم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من الأستفادة من مخصصات الصندوق، ولهؤلاء اقول ما قاله الصادق المصدوق ” صبرا ٱل ياسر فإن موعدكم الجنة”.