نقلا عن الأخبار ....
اشتكى سكان عدة أحياء بمدينة الزويرات من انعدام الخدمات الأساسية، وخصوصا الماء والكهرباء، وطالبوا الرئيس محمد ولد الغزواني بأن تكون زيارته للمدينة بداية الأسبوع مناسبة لإنهاء معاناتهم.
واعتبر عدد من المتحدثين للأخبار مساء اليوم من مدينة الزويرات أن انتظارهم طال كثيرا، وملوا الوعود الحكومية التي لم تتحقق رغم مرور أكثر من عقد على آخرها.
خارج التغطية
سكان أحياء في ضواحي المدينة اشتكوا من عدم وصول شبكات الخدمات الأساسية إليهم، سواء شبكة الماء الصالح للشرب، أو شبكة الكهرباء، كما لم تصلهم المنشئات الصحية ولا التعليمية.
وتساءلت حليمة بنت محمد يحظيه – وهي من سكان حي بكر – إن كانت الدولة ترى أنهم مواطنون يستحقون توفير الخدمات الأساسية؟ وكذا عن مبرر تركهم كل هذه الفترات يعيشون خارج الحياة من دون أساسياتها كالماء والكهرباء والصحة والتعليم.
وتحدثت بنت محمد يحظيه عن تعرض حياة سكان الحي للخطر بسبب بعد المنشئات الصحية، وعزوف سيارات النقل عن الذهاب إلى حيهم.
وطالبت بنت محمد يحظيه الرئيس محمد ولد الغزواني بأن تكون زيارته هذه الأيام مناسبة لإنهاء سنوات من عيشهم على وعود حكومية لم تتحقق.
فيما اتهم الهيبة ولد أحمد غالي – وهو من سكان حي بكر 2 – عمال شركة الكهرباء بتعريض حياة السكان للخطر من خلال توفير الكهرباء بشكل غير شرعي، عبر أسلاك تقتل كل فترة أحد السكان.
وقال ولد أحمد غالي إن هذه الأسلاك توفر بعشرة آلاف أوقية لمن يستخدم أجهزة تبريد، وخمسة أوقية لمن لا يستخدمها، مشددا على أن السكان ملوا الانتظار، والوعود الحكومية غير المنجزة.
الإمام أحمد ولد محمد الأمين قال إن السكان تحركوا منذ 2010 لإيصال صوتهم المطالب بتوفير المياه والكهرباء، كما التقوا الوالي عدة مرات، ونظموا عدة وقفات احتجاجية، وكانت السلطات في كل مرة تعدهم بتوفيرها قريبا.
وأضاف ولد محمد الأمين أن السكان استغربوا توقف شبكة الكهرباء التي تم إنجازها مؤخرا بتمويل من شركة اسنيم قبل الوصول إلى الحي ليصبح في عزلة، وقد وصلت الخدمات الأحياء التي دونه والتي بعده، مطالبا بتوصيل الماء والكهرباء إلى الحي فورا.
شبكة بلا مياه
كلثوم بنت ادينغي – وهو من سكان حي الحيط – قال للأخبار إن أكثر ما يعاني منه سكان مدينة الزويرات هو العطش، مشددة على أن الأحياء التي وصلتها إمدادات شبكة المياه ليست أحسن حالا من الأحياء التي لم تصلها.
وتساءلت بنت ادينغي باستغراب عن سر استمرار هذه المعاناة كل هذه الفترة، قائلة: "نحن لا نجد ما نشربه من المياه الصالحة للشرب، وهو أساس ضروريات الحياة، فكيف نطمح لغيره".
وطالبت بنت ادينغي الرئيس وحكومته باتخاذ قرار سريع بحل مشكلة العطش في المدينة بشكل نهائي، وتوفير المياه بشكل يسمح لهم بإحياء مزارعهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الخضروات، والتغلب على أزمتها المتجددة.