دشن صباح اليوم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مقر المجلس الدستوري في بناية جديدة من أربع طوابق .
وقطع الرئيس الموريتاني الشريط الرمزي وازاح الستار عن اللوحة إيذانا ببدء استخدام هذه المنشأة الدستورية السيادية والتحسين من مردوديتها، كما اطلع على البيانات التوضيحية للتذكار .
واستمع لشروح حول مكونات هذه العمارة وخصائصها الفنية، وتعرف على الدور الذي تلعبه، كمقر لأعلى مؤسسة دستورية في البلد، في تقريب الإدارة من المواطن وتوفير أفضل الظروف العملية للمصالح القائمة على خدمته.
وتعتبر هذه المنشأة من أهم المؤسسات في البلد وتم تشييدها في فترة اقل من الآجال المحددة لها رغم جميع العوائق التي مر بها العالم بصفة عامة والبلد بصفة خاصة بسبب جائحة كورونا الذي عرقل جميع الأنشطة العالمية والوطنية وكاد ان يشل عجلة التنمية.
و تجول رئيس الجمهورية في المكاتب رفقة وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي والوفد المرافق.
خصائص العمارة :
تبلغ المساحة الإجمالية للمقر الجديد للمجلس الدستوري الذي اكتملت أشغاله خلال 12 شهرا، 2400 مترا مربع.
ويتكون المقر من أربعة مستويات تحوي 130 مكتبا من ضمنها مكتبا للرئيس ومكاتب للأعضاء التسعة ومصالح للأمانة العامة والخدمات المساعدة فضلا عن قاعة كبرى لأنشطة المجلس ومسجد ومواقف للسيارات.
وبلغت كلفة بناء مقر المجلس الدستوري 665 مليون أوقية جديدة بتمويل من الدولة الموريتانية.
هذا واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود ووزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، و والي نواكشوط الغربية، و رئيسة جهة نواكشوط و عمدة بلدية تفرغ زينة وحاكم مقاطعتها.
وقد ألقي رئيس المجلس الدستوري السيد ديالو ممادو باتيا كلمة أوضح فيها غبطته وسروره بتدشين هذا المقر الجديد للمجلس الذي يندرج إنجازه في إطارِ برنامجِ فخامة رئيس الجمهورية القاضي ببناءِ مقراتٍ مستقلةٍ لكافةِ المؤسساتِ الدستوريةِ في بلادِنا.
وأبرز أن بناء هذا المقرِ الذي يليق بالمكانةِ السياديةِ للمجلسِ الدستوري، في ظرفٍ وجيزٍ ، رغم ما فرضته ظروف الحجر الصحي في البلادِ من الإغلاقٍ والحدِ من التنقلِ بسببِ جائحةِ كورونا، يعتبر دليلاٌ واضحا على جديةِ تنفيذِ البرنامجِ الانتخابي لرئيس الجمهورية ً، والوفاءِ بكلِ التعهداتِ التي قطعها على نفسِه لمصلحةِ شعبنا العزيز، مهما كانت المصاعبُ والعقباتُ التي تقف في وجه ذلك.
كما أكدت وزيرة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيدة خديجه الشيخ بوكه في كلمة لها بالمناسبة ، أن تشييد هذه المنشأة الحيوية يأتي ضمن سلسلة من المشاريع يعكف القطاع على تنفيذها تباعا في إطار تطبيق ما تضمنه البرنامج الانتخابي الطموح لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ العزواني.
وأضافت أن هذه المشاريع التي نفذها القطاع تهدف إلى تعزيز هيبة الدولة عبر توفير مقرات لائقة للهيئات الدستورية وتقريب الإدارة من المواطن وتوفير أفضل الظروف العملية للمصالح القائمة على خدمته.
وفي كلمة لعمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب اكد فيها أهمية توفير مقرات حديثة للهيئات الدستورية في البلد خصوصا المجلس الدستوري الذي يشكل العمود الفقري لهذه المؤسسات ومدها بالوسائل الضرورية لتمكينها من أداء مهامها في ظروف جيدة.
وأضاف أن الشعب الموريتاني يعلق آمالا جساما على البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية خصوصا في ظل اكتمال سنة من مأموريته في كنف الانسجام والهدوء والتنمية واحترام فصل السلطات.
واشار العمدة إلى ما تضمنه ذلك البرنامج من أهداف طموحة والتزامات واقعية ودقيقة تضع تحسين الظروف المعيشية للمواطن وتوفير مختلف الخدمات الأساسية التي تضمن نموه وسعادته في صدارة أولويات عمل الحكومة.
حضر حفل التدشين زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية والوزيرة المستشارة برئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية وعدد من المكلفين بمهام والمستشارين برئاسة الجمهورية و المدعوين الرسميين.