عقدت اليوم الخميس في لندن القمة العالمية للقاحات والتحصين في دورتها الثانية بواسطة تقنية الفيديو وذلك بالتعاون مع الاتحاد العالمي للقاحات والتحصين، بمشاركة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والعديد من نظرائه قادة دول العالم والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية والعديد من الخبراء والمهتمين بايجاد لقاح لجائحة كورونا الذي يؤرق العالم في الوقت الراهن.
وأكد رئيس الجمهورية في كلمة له عبر الفيديو على الدور الفعال الذي تلعبه اللقاحات في تعزيز أنظمة الصحة العمومية وبشكل خاص في الدول السائرة في طريق النمو.
وقال في هذا الصدد إن اللقاحات تشكل أحد أهم المرتكزات الصحية الأكثر فعالية في الصحة العمومية حيث تمكن سنويا من تجنب آلاف الوفيات وتقليص تكاليف التكفل في المستشفيات.
وأوضح أن التحالف العالمي للقاحات والتحصين من خلال مساهمته الملموسة في تحسين التغطية التلقيحية، ظل داعما مهما لتعزيز الفعالية الشاملة للأنظمة الصحية عبر العالم.
وأضاف رئيس الجمهورية أن تحصين وتلقيح النساء الحوامل في موريتانيا لعب دورا ملحوظا في تقليص المخاطر التي يواجهها الأطفال عند الولادة.
وأضاف أنه مكن فضلا عن ذلك من القضاء على العديد من هذه الأمراض سنة 2015 بالإضافة إلى تراجع ملحوظ في نسبة وفيات الأمهات عند الولادة.
وقال إن هذه النتائج انعكست بشكل إيجابي على الأطفال والأمهات وعلى المجتمع بشكل عام، مبرزا أن بلادنا ستواصل هذه الجهود حتي تحقيق الأهداف المرجوة".
وقد شرعت المملكة المتحدة في دراسة واسعة النطاق لـ 300 ألف شخص لمعرفة نسبة السكان المصابين بالفعل بفيروس كورونا، وعدد الذين قد تكون لديهم بعض الحصانة منه أو أجسام تحتوى خلايا مضادة نتيجة لذلك، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية صنفت فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، الذي ظهر في الصين في أواخر العام الماضي، وباءً عالميًا.
وقد تمكن تحالف اللقاحات الذي تعتبر ابريطانيا أكبر جهة مانحة له، خلال السنوات العشر الماضية منذ إنشائه من تقديم اللقاحات لأكثر من 700 مليون طفل حول العالم، وخلال السنوات الأربع المقبلة فإن هدف تحالف اللقاحات تقديم اللقاحات، بما في ذلك أي لقاح محتمل لفيروس كورونا لنحو 300 مليون طفل إضافي، مما سينقذ حياة 8 ملايين إنسان.