بـيان
تصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ذكرى دعوة الامام الخميني رحمه الله لإعلان هذه الجمعة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة وهي الدعوة التاريخية التي تنادى لها المسلمون من كل فجاج الأرض للاحتفاء بها وتجسيدها في مسيرات جماهيرية راجلة تجوب عواصم العالم الاسلامي نصرة للشعب الفلسطيني وتلبية لنداء الامام الخميني الذي أراده صفعة للكيان الصهيوني الغاصب وقد أصبح هذا اليوم يأخذ صبغة عالمية بحيث أصبحت هذه الذكرى يحييها الأحرار حول العالم. إلا أن الذكرى هذا العام تأتي في ظرف حرج وحساس من جهة انتشار وباء جائحة كورونا المستجد وما نجم عنه من جو يمنع الحشد والتظاهر بالشكل المعهود. ومن جهة أخرى تحل الذكرى أياما قليلة بعد ذكرى النكبة وتمادي الكيان الصهيوني في قضم مزيد من الأراضي الفلسطينية عبر ضم أجزاء من الضفة الغربية ومنطقة الأغوار وإعلان سيادته على هذه المناطق في إطار ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. إننا في حزب الرفاه بالساحة الموريتانية واستشعار للحدث فإننا نستعد كما المسلمون وأحرار العالم لإحياء يوم القدس العالمي تلبية لنداء الإمام الخميني واعتبارا لكونه واجبا دينيا وإنسانيا. عبر حملة الكترونية وفعاليات رمزية متنوعة عبر منصات التواصل الاجتماعي عوضا عن المسيرة الراجلة التي تعذرت بسبب انتشار الجائحة خاصة في هذه الأيام. ونجدد رفضنا المطلق لصفقة القرن جملة وتفصيلا، وندعو إلى المقاومة الجادة لهذا الكيان الغاصب من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين والأراضي العربية المحتلة. ندعو كافة القوى الفلسطينية إلى الوحدة في مواجهة خطر الاحتلال ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية. نندد بالمحاولات المشينة و المتكررة للتطبيع مع الكيان الصهيوني كما ندعو إلى تجريم التطبيع في جميع البلدان العربية والإسلامية. نؤكد مرة أخرى دعمنا التام لمحور المقاومة لأنه الخط الصحيح لتحرير الأرض واستعادة الحقوق، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. عاشت فلسطين عربية إسلامية محررة من النهر إلى البحر يسقط المطبعون والمتخاذلون عاشت المقاومة. حزب الرفاه نواكشوط 22/05/2020