أشرف السيد حنن ولد سيدي وزير الدفاع الوطني اليوم الاثنين بأطار على افتتاح تمرين " فلينتلوك" الذي ينظمه مركز التخطيط وقيادة العمليات بالأركان العامة للجيوش بوزارة الدفاع الوطني.
ويسعى التمرين الذي تشارك فيه٣٤دولة وتستضيفه موريتانيا للمرة الثانية بعد سنة ٢٠١٣،إلى تبادل الخبرات العسكرية وتحقيق مجالي السلم والاستقرار في منطقة دول الساحل بجميع الوسائل الناجعة عبر مقاربة فكرية تنموية وأمنية طموحة.
ورحب السيد حنن ولد سيدي وزير الدفاع الوطني في كلمته بالمناسبة بكل المشاركين في هذا التمرين من جيوش الدول الصديقة على ارض موريتانيا أرض التسامح والإخاء قائلا:" أننا نمهد بهذه الوقفة اليوم للرفع من كفاءة جيوشنا للتصدي لكل ما من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن الهدف من هذا التمرين هو رفع الجاهزية القتالية مما يمكن قواتنا من خلق الظروف المواتية لتنمية متكاملة تحقق الأمن والاستقرار وتؤمن أسباب الرفاهية لمجتمعنا.
واشار إلى أن للتمارين العسكرية بين الدول أهمية استراتيجية في تطوير الجيوش الحديثة حيث تحصل على خبرات جديدة مما يشجع روح الابتكار ويزيد الثقة المتبادلة والمهارة المكتسبة.
وثمن الدعم المتميز الذي قدمه شركاؤنا في قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا خاصة في مجالات التخطيط والتأطير مما عمق تجربة ضباط الجيش الوطني وأكسبهم مهارات عسكرية نوعية.
وبدوره شكر قائد القوات الأمريكية الخاصة بإفريقيا اللواء جاك رين انجىشون جميع المشاركين على مساهمتهم القيمة لانجاح هذا الحدث الهام الذي يتطلب تضافر الجهود ـ على حد تعبيره ـ وتقاسم الأعباء معا وبناء العلاقات والثقة حتى يتمكن الجميع من مجابهة التهديد المشترك وكذا التهديدات التي يتعرض لها السلام والاستقرار.
هذا ويهدف التمرين إلى تنمية القدرات العملياتية لدول الساحل في إطار شراكة متعددة الأطراف فيما يجسد هذا الحدث السنوي الهام إرادة الدول المشاركة في الرفع من مستوى التعاون العسكري والأمني في منطقة الساحل والصحراء ويتيح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وتميز افتتاح هذا التمرين بحضور الفريق محمد الشيخ ولد محمد الامين المين قائد الأركان العامة للجيوش ووالي آدرار ورئيس مجلسه الجهوي وسعادة السفير الأمريكي بنواكشوط ؛ ونائبة كاتب الدولة للخارجية الأمريكية وقائد القوات الأمريكية الخاصة في إفريقيا.
وجرى افتتاح التمرين بحضور السلطات الإدارية والأمنية والعسكرية بولاية آدرار والعديد من الضباط وضباط الصف إضافة إلى مشاركين من (٣٤) دولة غربية وإفريقية وعربية.