قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في مقابلة مع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية نشرت اليوم الأربعاء، إن تخصيص دولة الإمارات العربية المتحدة لمبلغ ملياري دولار للاستثمار في موريتانيا دليل على وصول العلاقات بين البلدين إلى «أعلى المستويات».
وأضاف ولد الشيخ الغزواني أن العلاقات بين البلدين «وطيدة قائمة على الاحترام والتعاون، تغذيها روابط عميقة ومتنوعة من الدين واللغة والهوية الحضارية المشتركة»، مشيراً إلى ما سماه «تطابق الرؤى والمواقف من مجمل القضايا العربية والإقليمية والدولية لدى القيادتين».
وأوضح ولد الغزواني أن الزيارة التي قام بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى موريتانيا في سبعينيات القرن الماضي «ما زالت حتى الآن في ذاكرة الموريتانيين الذين كانوا موجودين آنذاك، وحتى في ذاكرة الذين لم يكونوا موجودين لأن آباءهم وأمهاتهم أخبروهم عنها»، مؤكداً أنها لعبت دوراً بارزاً في «الارتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات»، وفق تعبيره.
وأشاد ولد الغزواني بحفاوة الاستقبال الذي لقيه خلال زيارته لدولة الإمارات، وقال إن وصول العلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات «يؤكده ما وقعناه أثناء الزيارة، من مذكرات تفاهم، وما أعلنته الحكومة الإماراتية، بمناسبتها، من تخصيص ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة في موريتانيا».
وقال ولد الغزواني في حديثه مع الصحيفة الإماراتية أن التعاون بين الإمارات وموريتانيا يغطي حالياً «مجالات متعددة، من بينها الزراعة والطاقة والأمن والثقافة والنقل»، قبل أن يؤكد أنهم «مصممون، بعون الله، على تعميق هذا التعاون، كما سيتضح من خلال أعمال اللجنة المشتركة الموريتانية- الإماراتية للتعاون التي ستنعقد دورتها الثانية في بلادنا يومي 11 و12 من شهر مارس المقبل».
وفيما يتعلق بالموقف السياسي فأكد ولد الغزواني أن «رؤى ومواقف البلدين، كما سبق أن أشرت إلى ذلك، متطابقة بخصوص أبرز القضايا العربية والإقليمية والدولية، ونحن نقف دوماً إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة كل ما يمكن أن يهدد أمنها واستقرارها».
وكان الرئيس الموريتاني قد أنهى أمس الثلاثاء زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت هي أول زيارة رسمية يقوم بها لدولة خارجية منذ انتخابه رئيساً للبلاد.
وتوجت هذه الزيارة بالتوقيع على مذكرات تفاهم وقروض، بينما قررت الإمارات استثمار ملياري دولار في موريتانيا.
.jpg)
.jpg)
