أدى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الاثنين صلاة عيد الأضحى المبارك 1440 هجرية برحاب الجامع العتيق في نواكشوط.
واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله الجامع العتيق من طرف الوزير الأول السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، ووزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، السيد الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب، وإمام الجامع الكبير ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر وعمدة بلديتها.
وأم جموع المصلين فضيلة الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، فأثنى في خطبتيه على المولى عز وجل الذي تسبح له السموات والأرض ومن فيهن شاكرا نعمه وآلاءه سبحانه وتعالى الظاهرة والباطنة، مصليا على سيد الأولين والآخرين الذي بعث رحمة للعالمين محمد صلى الله عليه وسلم وآله الطيبين الطاهرين وصحابته الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه والتابعين لهم إلي يوم الدين .
وحث الامام على تقوى الله و الاعتصام بحبل الله والابتعاد عن التفرقة، داعيا إلى الاستجابة لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بغية إقامة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير إفراط ولا تفريط.
وبين الإمام أنواع الإصلاح المطلوب ومنها الإصلاح الضروري الذي يتجلى في حفظ المصالح الضرورية من أجل صلاح أمر الدنيا والآخرة والمحافظة على مصلحة الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال، ومنها كذلك المصالح الحاجية وتعني ما تتطلبه حاجة الناس والتوسع في متطلباتهم بشرط المحافظة على المصالح الضرورية، والمصالح التحسينية ليتحلوا بمكارم الأخلاق في التعامل بينهم.
وحذر الإمام من الإرهاب والتطرف والغلو مبرزا أن الإسلام دين لطف وتسامح وأنه بريء من كل ما يقود إلى الانحراف والغلو والظلم.
و بين إن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي فيها تحري السليمة من العيوب وهي سنة مؤكدة على الراجح، مشيرا إلى أن الأضحية هي للقادر الذي لا تجحف به، أما تكلف غير القادر فهو أقرب إلى الإثم.
وأضاف انه لا تجزئ في الأضحية العوراء البين عورها والمريض البين مرضها ولا الخرقاء ولا الثلماء ولا المقابلة التي قطع من أذنها من المقدم ولا العرجاء ولا الكبيرة التي لا تنقي.
وقال إن وقت ذبح الأضحية أيام عيد الأضحى الثلاثة بعد أداء صلاة العيد وذبح الإمام في اليوم الأول وهو الأفضل ثم اليوم الثاني والثالث.
وأوضح الإمام أن البرنامج الإصلاحي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قائم على التشاور والعدل وإرساء قواعد التنمية المطلوبة وتحقيق مصلحة البلاد والعباد والاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم .
وحضر مراسم الصلاة رئيس المجلس الدستوري وزعيم المعارضة الديمقراطية والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ومدير ديوان رئيس الجمهورية وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن والشخصيات السامية في الدولة والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد في موريتانيا.