أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد أحمدو ولد عبد الله، رفقة الفريق مسقار سيدي اقويزي، قائد أركان الحرس الوطني، على وقائع الحفل المنظم بقيادة أركان الحرس الوطني اليوم الاربعاء 30/05/2018، بمناسبة تخليد الذكرى السادسة بعد المائة لانشاء الحرس الوطني.
في بداية الحفل استعرض الوزير رفقة الفريق قائد أركان الحرس الوطني وحدات من الحرس الوطني أدت لهما تحية الشرف قبل أن يصافحا الضباط السامين الذين حضروا الحفل.
بعد ذلك جرت مراسم رفع العلم الوطني على أنغام الموسيقى العسكرية.
وقد وجه معالي وزير الداخلية واللامركزية بهذه المناسبة كلمة هامة أكد فيها أن الحرس الوطني الذي أنشئ بتاريخ 30 مايو 1912، يمثل أقدم قوة مسلحة و أمنية في موريتانيا، وتعكس التحولات التي مر بها للتطور السياسي المعاصر للبلاد.
وأوضح أن القطاع الذي يتواجد على امتداد التراب الوطني يلعب دورا لا غنى عنه داخل منظومة الأمن الوطنية خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة والتصدي للإرهاب وتنفيذ الخدمات العامة وتأمين الأشخاص و الممتلكات و فرض سلطة الدولة.
وقال إن أفراده ظلوا منذ قيام الدولة إلى الآن، يقومون بكل كفاءة وإخلاص ومهنية، بمهام الشرطة الإدارية وحفظ النظام وكذلك بالمهام القتالية التي اثبتوا خلالها بسالتهم وجدارتهم وسقط العديد منهم في ساحات الشرف دفاعا عن الوطن.
وقال الوزير إنه تطبيقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، وفي إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للآمن والدفاع التي وضعت سنة 2009، عكفت الحكومة في السنوات الأخيرة على تطوير الأجهزة الأمنية الوطنية والرفع من مستواها خصوصا في مجال التجهيزات والتكوين والبنى التحتية وفي مجال تحسين الظروف المعيشية للأفراد لتكون على مستوى التطلعات الوطنية وقادرة على مواجهة مختلف التحديات والتهديدات التي تواجهها بلادنا.
وأكد إنه في هذا الإطار تم توفير مختلف المستلزمات البشرية والمادية التي من شأنها تمكين الحرس الوطني من القيام بمهامه على الوجه المطلوب.
ومن جانبه قال الفريق قائد أركان الحرس الوطني أنه تم إنشاء قطاع الحرس الوطني في 30 مايو 1912، باسم حرس الدوائر في ظل أول إدارة للبلاد، وشكل أحد أركان الدولة الموريتانية الحديثة. وأشار إلى أنه يعتبر النواة التي ستتأسس لاحقا عليها القوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية.
وقال الفريق قائد أركان الحرس الوطني إن حيوية دور الحرس الوطني ومحوريته لا تكمن فقط في مهام حفظ النظام والشرطة الإدارية والمساهمة في الدفاع عن الوطن، وإنما تتعدى ذلك إلى المشاركة الفعالة في خدمة المواطنين في مجال الصحة والتعليم والتنمية وخاصة في المناطق النائية.
وأضاف أن القطاع يساهم في المجهود الوطني لمكافحة الإرهاب والتصدي لأشكال الجريمة المنظمة وخصوصا المتاجرة بالمخدرات، وأوضح أن وحدات منه تقوم حاليا بمهمة تأمين أحياء مقاطعات انواكشوط الجنوبية من خلال الدوريات ونقاط المراقبة الثابتة.
وأكد الفريق قائد الأركان في كلمته أن الحرس الوطني شهد في السنوات الأخيرة بفضل التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، القائد الأعلى للقوات المسلحة، تطورا واسعا في مجال تكوين الأفراد وتشكيل الوحدات العملياتية وفي مجال البنى التحتية والتجهيزات الملائمة لمهامه المتعددة، وفي هذا الإطار تم إنشاء تجمع جديد للأمن الخاص هذه السنة، بالإضافة إلى سرية خاصة تضم وحدة من قوات الصاعقة وفرقة كلاب بوليسية.
وقال إن الحرس الوطني مثل موريتانيا لأول مرة في عمليات حفظ السلام تحت راية الأمم المتحدة في جمهورية كوت ديفوار في السنوات 2014 – 2015 – 2016، وقد نجح في القيام بهذه المأمورية الوطنية الهامة بشرف وجدارة وكان نعم السفير لبلادنا بشهادة الجميع.
وفي ختام كلمته دعا الفريق قائد أركان الحرس الوطني الضباط وضباط الصف والحرسيين، إلى أن يحافظوا على المسيرة المظفرة للقطاع ويبذلوا المزيد من العطاء والتفاني والإخلاص في خدمة الدولة الموريتانية.
جرى الحفل بحضور معالي وزير العدل ووزير الدفاع والأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية ووالي منطقة انواكشوط الغربية والفريق المدير العام للأمن الوطني ورئيسة مجموعة انواكشوط الحضرية والفريق مساعد قائد الأركان العامة للجيوش واللواء مساعد قائد أركان الدرك الوطني واللواء مدير الأمن الخارجي والتوثيق واللواء مساعد قائد أركان الحرس الوطني والملحقين العسكريين بعدد من السفارات المعتمدة لدى بلادنا وعدد من قادة الأركان السابقين للقطاع ورؤساء المكاتب والمديرين ورؤساء المصالح بقيادة أركان الحرس الوطني وقادة التشكيلات العاملة بانواكشط.
كما حضر الحفل حاكم وعمدة مقاطعة تفرغ زينه وعدد من الملحقين العسكريين بالسفارات المعتمدة في بلادنا.