أزوكي ميديا( انواكشوط)-افتتحت اليوم الخميس في نواكشوط أعمال ورشة تحسيسية حول ضبط وتنظيم النظافة الصحية داخل المؤسسات الاستشفائية بموريتانيا.
وتهدف الورشة، التي تدوم يومين، إلى مناقشة القوانين والمعايير والبروتوكولات المتعلقة بالنظافة الصحية داخل المؤسسات الصحية في البلد.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة، السيدة العالية يحي منكوس، أن هذه الورشة تتناول موضوعا محوريا يندرج ضمن أولويات الوزارة وفي جوهر سياساتها وخططها التنفيذية، لضبط وتنظيم النظافة الصحية داخل المؤسسات الاستشفائية بالبلد وكذا في محيطها.
وقالت إن تنظيم هذه الورشة يتنزل في سياق النهضة الشاملة التي يشهدها القطاع الصحي بشكل عام منذ المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي تعززت مع دخول برنامج فخامته “طموحي للوطن” حيز التنفيذ، إذ شهد القطاع استحداث البنى التحتية الجديدة، وتوسيع نشاطات البنى القائمة، مما يستدعي مضاعفة الجهود ورفع درجة اليقظة والوعي في التعامل مع ضبط وتنظيم النظافة العمومية، خاصة التسيير الآمن للنفايات الطبية التي تشكل خطرا على البيئة وعلى الصحة العمومية.
وبينت أن المشاركين في الورشة سيتلقون خلال يومين عروضا حول القوانين والمعايير والبروتوكولات التي من الضروري اتباعها لضبط النظافة الصحية داخل المؤسسات الاستشفائية عبر محاور متعددة منها النظافة الصحية، والوقاية ومحاصرة العدوى، والتخلص الآمن من النفايات الطبية، ونظم المياه والصرف الصحي، وجودة الخدمات الصحية.
وأضافت أن هذه الورشة يشارك فيها كل الفاعلين الأساسيين في مجال النظافة وجودة الخدمات على مستوى 15 إدارة جهوية و28 مستشفى بولايات الوطن، موضحة أن مخرجات الورشة ستشكل نقلة نوعية للإرتقاء بالنظافة داخل المؤسسات الاستشفائية ومحيطها، وإشاعة الممارسات المثلى للتعامل مع النفايات الطبية.
من جهته شكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، السيد بوبو كامرا، وزارة الصحة ومديرية النظافة العمومية على تنظيم هذه الورشة الهامة، والتزام الوزارة بتحسين جودة الرعاية والأمن الصحي بجميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن إدارة النفايات الطبية الحيوية تعتبر إحدى أهم القضايا الرئيسية المتعلقة بالصحة العامة والبيئة، موضحا أن غياب استراتيجية وطنية رسمية للوقاية من العدوى ومكافحتها يؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية، لافتا إلى أنه وفقا للتقديرات العالمية، ترتبط أكثر من 1.4 مليون حالة وفاة كل عام بعدوى المستشفيات، والتي تشكل نسبة كبيرة منها، عدم الامتثال لمعايير إدارة النفايات الطبية الحيوية.
ولفت إلى التقدم الكبير الذي أحرزته موريتانيا في هذا المجال، مبينا وجود دليل عملي لإدارة النفايات الطبية الحيوية، وأن تلك الجهود إذا رافقتها استراتيجية وطنية متماسكة، ستشكل أساسا متينا لبناء مقاربة متكاملة ومستدامة ومتكيفة مع التحديات المحلية.
وحضر افتتاح التظاهرة، مدير التنظيم والتخطيط بوزارة الصحة، ومدير النظافة العمومية، ومدير الطب الإستشفائي، إلى جانب المشاركين من الولايات الداخلية وبعض المهتمين بالمجال.
.jpg)
.jpg)
