عدد من منتخبي ولاية لبراكنة يشيدون بتنظيم المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي

أحد, 05/01/2025 - 23:24

 أزوكي ميديا (انواكشوط)-انطلقت أول أمس في مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة المنتديات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي، برئاسة معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف السيد محمد ماء العينين ولد أييه، وبمشاركة السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين في جميع مقاطعات الولاية.

وفي لقاء مع الوكالة الموريتانيين للأنباء، ثمن عدد من منتخبي الولاية المشاركين في هذه المنتديات العناية والاهتمام البالغ واللفتة الكريمة التى عبرت عنها السلطات العمومية للمواطنين من خلال تقريب الخدمة العمومية منهم والعمل على إشراكهم في وضع الخطط والبرامج التنموية.

وفي هذا الإطار ثمن رئيس جهة لبراكنة، السيد المصطفى ولد محمد محمود، فكرة إطلاق البعثات الوزارية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية في الداخل، قائلا إنها تشكل حدثًا مهمًا في تاريخ تنمية البلد، مشيرًا إلى أنها تأتي تنفيذًا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية بتقريب الإدارة من المواطنين والاهتمام بمشاكلهم.

وحمل رئيس الجهة البعثة الوزارية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية على مستوى ولاية لبراكنه، رسالة شكر وتقدير لفخامة رئيس الجمهورية على هذا التوجه المتميز الذي يعكس وفاءه بتعهداته، ويؤكد حرصه على معالجة القضايا التي لمسها خلال زياراته الميدانية السابقة.

وأشار إلى أن لهذه البعثات دلالات عدة، منها البُعد الزمني الذي يتزامن مع انطلاق مأمورية جديدة، والبعد التنموي الذي يتجلى من خلال تخصيص ميزانية شاملة لدعم هذه الجهود، وهو ما يعكس الأهمية الكبرى التي يوليها رئيس الجمهورية لتحقيق التنمية الشاملة.

وشدد رئيس جهة لبراكنة، على أهمية تحقيق التنمية المتوازنة على مستوى البلديات والمناطق الداخلية، مشيرًا إلى أن اختلال التوازن التنموي يسبب العديد من المشاكل.

ودعا إلى ضرورة مراعاة خصوصية كل منطقة أثناء تنفيذ الخطط التنموية، وتكوين المنتخبين المحليين والعمد لتمكينهم من التعبير عن احتياجات مناطقهم بشكل فعال وذي مصداقية.

وأكد رئيس جهة لبراكنة على أهمية التوعية والتعبئة حول دور البعثات الحكومية في هذه المرحلة الجديدة التي تعد تحولاً مهمًا في تاريخ البلاد، حيث تشكل جزءًا من عملية نقل الصلاحيات للمنتخبين المحليين وإشراكهم في التنفيذ.

وأشار إلى ضرورة التخطيط التنموي المدروس، مشددًا على أهمية توجيه الموارد نحو المشاريع ذات الأولوية، ممثلاً على ذلك ببناء المؤسسات التعليمية في الأحياء التي تحتاج إليها بشكل أكبر.

وأكد أن دور النخب المحلية سيكون محوريًا في دعم الجهود التنموية التي ستنعكس إيجابيًا على حياة المواطنين، داعيًا الجميع إلى التكاتف والعمل على تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

بدوره عمدة بلدية جونابه السيد محمد المصطفى حبيب، أكد أن اجتماع البعثة الوزارية المكلفة بتحديد الأولويات التنموية شهد طرح العديد من القضايا الأساسية التي تواجهها المنطقة، والتي من بينها فك العزلة عن مركز جونابه الإداري من خلال ربطه بطريق الأمل عبر طريق معبّد.

وأوضح أن تلك الخطوة ستساهم في تحسين ظروف العيش بالمركز من خلال تسهيل الحركة، وتعزيز الخدمات الإدارية، ودعم الاقتصاد المحلي، خاصة مع وجود سدين رئيسيين في المنطقة (سد واد آمور وسد جونابه) وآلاف وحات النخيل الموجودة بين الواد الأبيض والغايرة.

وأضاف أن هذا المشروع سيخفف معاناة المرضى وكبار السن والفئات الضعيفة، إضافة إلى تخفيض تكاليف المعيشة على سكان المنطقة، مشيدا بموافقة اللجنة الوزارية على هذا الطلب الذي يشكل خطوة مهمة في تلبية احتياجات المواطنين.

وقال إن الاجتماع ناقش مشاكل أخرى تتعلق بالمياه، بما في ذلك سقاية مدينة مقطع لحجار، بالإضافة إلى قضايا الكهرباء وتوسيعه، والبنايات المدرسية المتهالكة، والمرافق الصحية، ودعم قطاع الزراعة من خلال بناء السدود الرملية، وتوفير السياج، وآليات الحرث والزراعة.

وشكر العمدة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية، على اهتمامه الكبير بتلبية احاجيات المواطنين، مؤكداً أن هذه الخطوات تعكس الإرادة الجادة لتحسين ظروف المعيشة في مختلف أنحاء البلاد.

من جانها نائب مقطع لحجار السيدة فاطمة السالمة سيدي حمود، أكدت أهمية هذه المنتديات التي شاركت فيها كافة القطاعات التنموية والخدمية بالولاية، مبرزة أنها تأتي ضمن طموح صاحب الفخامة رئيس الجمهورية لتحقيق تطلعات المواطنين، وتجديده التأكيد على الالتزام بعدم تجاهل أي مطلب مشروع، وإحساسه العميق بمعاناتهم.

وأشارت إلى أن التحديات التنموية التي تواجه البلاد والتي من بينها التصحر، والتوسع العمراني غير المنظم، تعد تحديات كبيرة تحتاج إلى تكاتف الجهود لمواجهتها.

وقالت إن هذا الاجتماع شكل فرصة لمناقشة الأولويات التي تمس أكبر شريحة من السكان، وتقديم هذه الأولويات بشكل مباشر للحكومة.

وأضافت: “كنا في السابق نعاني من صعوبة نقل هذه المطالب ومتابعتها، ولكن اليوم هاهي الحكومة جاءت إلينا لتقف على واقعنا وتستمع لمطالبنا بشكل مباشر”.

وأعربت السيدة النائب عن تفاؤلها بأن تساهم هذه المنتديات في وضع برامج تنموية فعالة للعامين 2025 و2026 وما بعدهما، بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على مستوى الولاية.