أزوكي ميديا( نواذيبو)-أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن العلاقة بين موريتانيا والمملكة الإسبانية علاقة أصيلة ومتجذرة، وتتنوع وتتوسع كل مرة، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى نواكشوط خلال اليومين الماضيين تعكس متانة تلك العلاقات، إذ توجت بالتوقيع على اتفاقيات حول الهجرة الدائرية ومكافحة الجريمة المنظمة، وقبلها تم التوقيع على اتفاقيات حول محاربة الهجرة غير النظامية والتشغيل ودعم اللاجئين.
جاء ذلك ردا على سؤال حول العلاقات الموريتانية الإسبانية، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء اليوم الخميس بنواكشوط رفقة معالي وزيري التعليم العالي والبحث العلمي والتحول الرقمي وعصرنة الإدارة، مضيفا أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى موريتانيا تعكس مكانة البلاد في الخارج، سواء مع دول الجوار أو على المستوى العربي أو الإفريقي أو الأوروبي.
وبخصوص زيارة المسؤول الليبي أمس لنواكشوط، قال الناطق باسم الحكومة، إن موريتانيا ملتزمة بالموقف الدولي تجاه ليبيا وهو الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، مبينا أن زيارة المسؤول الليبي كانت بطلب منه في إطار الوساطات التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي وكعضو في اللجنة العليا لمعالجة الإشكال الليبي.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي أيضا ضمن السياسة التي تنتهجها موريتانيا لحل أزمات الدول الأفريقية.
من جهته قال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، إن المنصة التي فتحتها الوزارة يوم الإثنين لتسجيل الطلاب الناجحين في الباكلوريا لهذا العام سجل فيها حتى الآن 45% من هؤلاء البالغ عددهم أكثر من 17 ألف، مؤكدا أن المنصة راعت البعد الكمي والنوعي في توجيه الطلاب.
وتحدث عن الأسباب التي أدت بالحكومة إلى عدم منح طلبة الباكلوريا هذا العام، مبينا أن القطاع تمكن من تحقيق الاكتفاء في السلك الأول من التعليم، من خلال زيادة استيعاب مؤسسات التعليم العالي وفتح تخصصات جديدة، مؤكدا أن المنح الخاصة بمرحلة الدكتوراه والماستر ستتواصل.
وأوضح معالي الوزير أن الدولة كانت تمنح 167 طالبا سنويا من حاملي شهادة الباكلوريا، أي نسبة 1.5%، أربعين في المائة منهم توجه للطب، أما البقية فتحصل على تكوين متوسط يوجد ما هو أفضل منه محليا، حيث زادت كلية الطب استيعابها إلى أكثر من 400 طالب، كما زادت طاقة استيعاب مؤسسات نوعية كمعهد الرقمنة ومدرسة الأعمال التجارية.
ومن جانبه علق معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم بده أتشفغ، على البيان الخاص بربط المناطق الحدودية في الجنوب والجنوب الشرقي من البلاد بشبكات الاتصال ضمن الاستراتيجية الخمسية للنفاذ للخدمات الإلكترونية، مؤكدا أن هذا المشروع سيكون له أثر كبير في توفير خدمة الاتصال، فضلا عن البعد السيادي له.
وأضاف أن المشروع سيتحقق من خلال توفير شبكات الاتصال في المناطق الحدودية بطريقة تنافسية، لا سيما تلك التي لم يصلها بعد مشروع توفير الشبكة، كالمنطقة الواقعة بين ول ينج وانبيكت لحواش، مؤكدا أن المشروع سينجز خلال سنة، وستفتح المناقصة أمام الشركات العاملة في المجال.
وأكد أن الوزارة شخصت واقع جودة خدمات الاتصال في البلاد بفضل التقنيات الحديثة، وبينت أن بعض المناطق تغيب فيها هذه الخدمة، كما ألزمت شركات الاتصال بضرورة تحسين الخدمات في تلك المناطق، خاصة الحدودية منها.
وأشار إلى أن رقمنة الإدارة وعصرنتها تحتل مكانة قصوى لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلا أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال جودة الاتصال، والتي ما زالت ناقصة.
وقال إن معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي أعطى أوامر خلال اجتماع عقد أمس بالوزارة الأولى، بتحسين خدمة الاتصال، وشكل لذلك لجنة وزارية لهذا الغرض برئاسته.