أزوكي ميديا( انواكشوط)-خلدت موريتانيا على غرار منظومة المجتمع الدولي، اليوم الثلاثاء بنواكشوط، اليوم العالمي للجذام تحت شعار “نحن جميعا ضد الجذام”.
ويأتي تخليد هذا اليوم المنظم من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية الموريتانية للمعاقين بالجذام، وبالتنسيق مع الاتحادية الموريتانية لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف التوعية والتحسيس بالمرض وآثاره الجانبية، لخلق وعي وطني للحد من الإصابة بالجذام.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين ولد محمد الحاج أن موريتانيا شهدت مؤخرا انخفاضا كبيرا في عدد الحالات التي تم الإبلاغ عنها ومعالجتها، بفضل الجهود التي تبذلها الحكومة وشركاؤها في هذا المجال.
وأضاف أن عدد الحالات المسجلة سنويا يبلغ 20 حالة، موضحا أنه من الملاحظ ارتفاع المرض في المناطق الجنوبية المحاذية للمناطق الحدودية مع كل من السينغال ومالي، مطالبا بالتشخيص المبكر وتوعية المجتمع لتجنب المضاعفات السلبية للمرض المذكور.
وبين أن قطاع الصحة يوفر بالتعاون مع شركائه خدمات تشخيص وعلاج الجذام بشكل مجاني وبعموم المنشآت الصحية الوطنية بالمناطق التي تم بها اكتشاف المرض، مؤكدا على محورية مساهمة الشركاء الفنيين والماليين والمجتمع المدني والنشطاء والفاعلين والمؤثرين في الرأي العام في مواجهة هذا المرض.
من جهته أوضح عمدة بلدية توجنين السيد محمد الأمين ولد شعيب أن تخليد هذا اليوم يأتي لزيادة مستوى الوعي والتثقيف بأساليب الوقاية والعلاج من المرض، ولفت الانتباه لحاجة المعاقين إلى العناية والدعم، مشيرا إلى أن الجميع مطالب بالعمل معا لدعم المعاقين بالمرض وتوفير الظروف الملائمة لهم لدمجهم في الحياة النشطة.
وبدوره شكر رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام السيد احمدو ولد عبد القادر كل الحضور على مشاركتهم تخليد الذكرى الـ70 لليوم العالمي للمجذومين، لافتا إلى أن الوزارة وفرت بالشراكة مع شركائها، كل العلاجات الضرورية المجانية للمصابين بالمرض.
وأضاف أن جهود الجمعية مكنت بالتنسيق مع القطاعات المعنية، من توفير التعبئة الصحية للمصابين بالمرض على امتداد التراب الوطني، لأخذ العلاج في الوقت المناسب، إضافة لتوفير القوت اليومي للأشخاص المعاقين جراء المرض، مثمنا كل ما تحققت لصالح هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة من إنجازات هامة ساعدت على تخطي إكراهات الإعاقة.
وبدوره بين القنصل الشرفي لفرسان مالطا بموريتانيا السيد كارلماندا، خطورة المرض، داعيا الجميع إلى تكاتف الجهود لدعم المصا بين به ودمجهم في الحياة النشطة، شاكرا الحكومة الموريتانية، ممثلة في وزارة الصحة على التعاون في هذا المجال.
وحضر الحفل الأمين العام لوزارة العمل الاجتماعي، والسلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الشمالية.