أزوكي ميديا( انواكشوط ) - علق معالي وزراء التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة، السيد الناني ولد اشروقه، والمالية، السيد اسلمو ولد محمد امبادي، والوظيفة العمومية والعمل، السيدة زينب منت احمدناه، مساء اليوم الثلاثاء في نواكشوط على نتائج اجتماع مجلس الوزراء.
وأكد الناطق باسم الحكومة، أن الحوادث التي وقعت أخيرا في الحدود الشمالية لبلادنا كانت خارج حوزتنا الترابية، معربا عن أسفه لما خلفته من خسائر، داعيا المواطينن إلى التزام بالتعليمات الأمنية الصادرة في هذا الشأن.
ولفت في جوابه على سؤال حول هذا الموضوع، إلى أن أي مواطن يزاول نشاطه داخل الحوزة الترابية لا يمكن لأحد أن يتعرض له.
وردا على سؤال حول شكوى بعض الطلاب من عدم حصوله على حقه في المنحة، بين معالي الوزير أن المنح تخضع لنظام فني صارم يطبق بطريقة آلية ولا يمكن لأحد التدخل فيه وكل من تتوفر فيه المعايير المطلوبة سينالها.
وبدوره قال معالي وزير المالية، إن المشروع المتضمن إنشاء حساب خاص لبناء وتجهيز المدارس العمومية، يأتي لمواكبة برنامج إصلاح النظام التعليمي والتجسيد الفعلي لبرنامج المدرسة الجمهورية القائم على التدرج، مما يتطلب تطوير البنى التحتية حتى تكون هذه المؤسسات قادرة على استيعاب الطلاب.
وأضاف أن هذا الصندوق أنشئ بأوامر من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمواكبة المرحلة، ورصدت له 20 مليار أوقية قديمة، وسيبدأ العمل في تطوير هذه المنشآت بناء على الخريطة المدرسية المخصصة لمعرفة النقص في هذا الميدان.
وفي جوابه على سؤال حول الزيادة الأخيرة في الأجور، أكد معالي الوزير أنها زيادة معتبرة وغير مسبوقة في تاريخ البلد لتحسين ظروف العمال، رغم الظرف الدولي المعقد، مستشهدا بنماذج من هذه الزيادات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث استفاد المعلم فيها من زيادة بلغت 72500 اوقية قديمة، أي 50%، كما هو حال الأستاذ، أما الطبيب فتمت زيادته ب 156 ألف أوقية قديمة، حيث أصبح راتبه الآن 333 ألف اوقية قديمة بدل 177 الف اوقية قديمة وبالنسبة لممرضي الدولة فأصبحو يتقاضون 232 ألف اوقية قديمة بدل 122 الف اوقية قديمة.
ومن جانبها قالت معالي وزيرة الوظيفة العمومية والشغل، إن مشروع المرسوم المتعلق برفع الحد الأدنى للأجور الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية بلغ لأول مرة في تاريخ البلد 50%، وذلك حرصا منه على الوفاء بتعهداته من جهة والرفع من المستوى المعيشي للمواطنين من جهة ثانية، مبينة بالأرقام الفوارق الكبيرة بين الزيادات السابقة التي عرفها القطاع والزيادة الحالية.
وبخصوص مشروع المرسوم الثاني المتضمن تحديد نسبة التعويضات العائلية، بينت معالي الوزيرة أن هذا المرسوم سيحل مسألة عدم تساوي الأطفال في نظام الضمان الاجتماعي، حيث انتقل من 300 إلى 500أوقية قديمة، إلى جانب تخفيف أعباء المعيشة على عائلاتهم.
وأكدت في ردها على سؤال حول زيادة الأجور، أن البلد شهد إنجازات كبيرة منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية للسلطة، حيث استفاد من الزيادة الأخيرة زهاء 100 ألف مواطن ما بين عسكري ومدني من جميع الفئات العاملة، ولم ترتبط بالتعيين كما كان يحصل في الزيادات السابقة، بل شملت جميع العاملين في القطاعين العام والخاص، لذا كانت محل ترحيب من الجميع.
ولفتت إلى أن من بين الإصلاحات التي شهدها القطاع زيادة سن التقاعد ومراجعة قانون الشغل المتعلق بحق الأرملة في المعاش، حيث اصبحت تستفيد مباشرة منه بعد وفاة زوجها بدل انتظار وصوله إلى سن 50 سنة، وقد استفادت من هذه المراجعة حتى الآن 428 امرأة، كما استفدن أيضا من مراجعة مدونة الشغل عند الولادة بنيلهن حقهن طيلة أشهر الولادة، كما تمت تسوية وضعية حمالة ميناء نواكشوط بتأمين 2364.
وأكدت أن عمال الصحة ستصل زيادة رواتبهم خلال العام المقبل إلى 100%، كما استفاد أساتذة التعليم العالي من المرحلة الأولى من زيادات كبيرة ستصل سنة 2024 إلى 200 ألف أوقية قديمة، حسب رتبهم، كما استفاد الصحفيون العاملون في المؤسسات العمومية من زيادة 100% ونقص الضريبة عنهم.
وأضافت أن قطاع التعليم شهد خلال السنوات الأخيرة دمج الكثير من مقدمي خدمات التعليم في الوظيفة وسيتم اكتتاب الكثير منهم في الفترة القادمة، إلى جانب حل مشكلة المستشارين التربويين بمنحهم علاوة الأعمال الخاصة التي ظلت مطلبا ملحا لهم.