أزوكي ميديا( نواكشوط ) - أشرفت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني السيدة لاليا كامرا، صباح اليوم الأربعاء بنواكشوط، على انطلاق أعمال ورشة تشاورية حول تحديث عروض التكوين المهني لمواءمتها مع متطلبات سوق العمل، وذلك تحت شعار "نحو تكوين فني ومهني موائم لسوق العمل".
وتهدف الورشة إلى تصميم عروض تكوين مهني نابع من خيارات موضوعية تستهدف مواءمته للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للبلد من أجل مراعاة الواقع المحلي، والتغيرات الاقتصادية والبيئية والنمو الديموغرافي، ومواءمة عرض التكوين مع المعطيات الجهوية، والاستغلال الأمثل للوسائل والموارد المتاحة لضمان تكوين منافس من حيث المؤهلات التي يتطلبها سوق العمل والتنوع المطلوب في المهن.
وتندرج هذه الورشة ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني اللتان تهدفان إلى تزويد سوق العمل بالموارد البشرية الوطنية المؤهلة والقادرة على تلبية احتياجات الاقتصاد المحلي وتعزيز تنمية العمالة اللائقة.
وأكدت معالي الوزيرة في كلمتها الافتتاحية، أن موريتانيا تتمتع بإمكانات اقتصادية وافرة ومتنوعة بإمكانها توفير فرص عمل كثيرة مما يؤدي إلى خفض البطالة بين صفوف الشباب.
وأوضحت الوزيرة أنه لا يمكن الاستفادة من هذه الفرص إلا إذا كانت لدينا يد عاملة كفؤة، ومهارة متحمسة ملبية لاحتياجات السوق ومتغلبة على جميع القيود الاجتماعية والنظرة السلبية المعيقة لممارسة بعض المهن.
وأشارت إلى أن الوزارة، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، وضمن سياستها لترقية قطاع التكوين المهني والفني، تسعى أن يتم التركيز على عدد الشباب المكونين وكذلك عدد الشباب المندمجين في الحياة العملية.
وذكرت أن الالتزامات التي قطعها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي "تعهداتي" تهدف إلى إنشاء مصالح عمومية تهتم بالطلب المجتمعي وقادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية.
من جهتها أوضحت سعادة السفيرة الألمانية السيدة إزابيل هنين أنه في إطار التعاون بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الموريتانية يتم التركيز على ترقية التشغيل والتكوين المهني.
جرى حفل افتتاح أعمال الورشة بحضور الأمين العام للوزارة السيد شيبة حبيب سيد مولود، ومكلف بمهمة في الوزارة السيد حمادي ولد البكاي وعدد من أطر القطاع