أزوكي ميديا (نواكشوط ) - خصصت اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ صندوق التضامن الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا، الاجتماع الذي عقدته اليوم الاثنين، بقصر المؤتمرات في انواكشوط، برئاسة نائب رئيس اللجنة، السيد محمد يحيى ولد حرمه، لمناقشة التقرير المتعلق بحصيلة تسيير هذا الصندوق خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح نائب رئيس اللجنة، في كلمة بالمناسبة، أن الاجتماع سيمكن اللجنة من الاطلاع من خلال تقرير شامل على حالة الصندوق وظروف تنفيذه خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.
وأضاف أن الصندوق تلقى لحد الساعة 52ر8 مليار أوقية جديدة تتوزع بين حصة الدولة بنسبة قدرها 24%، ومساهمة الشركاء بنسبة قدرها 23%، ومساهمات المؤسسات العامة والخاصة والأفراد بنسبة قدرها 25%، إضافة إلى التبرعات العينية بنسبة قدرها 28%.
وأشار الى أن الشركاء في التنمية خصصوا غلافا ماليا لدعم الصندوق بقيمة 99ر1 مليار أوقية جديدة تم صرف 93ر1 مليار منها وهو ما يمثل نسبة 96% منه، مشيرا إلى أن الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية قدمت في هذا الإطار مجموعة من التبرعات العينية.
وقال إن النفقات الإجمالية على الصندوق بلغت ثلاثة مليارات أوقية جديدة دون احتساب الهبات العينية، مشيرا إلى أن التغيرات التي لوحظت خلال الشهرين الماضيين بلغت 552ر47 مليون أوقية جديدة تتعلق بحملة التلقيح.
وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ صندوق التضامن الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا، إن التقرير المقدم اليوم يبين حيثيات الصرف من الصندوق ومجالاته وحتى أسماء المستفيدين من الصفقات وعناوينهم وقائمة المؤسسات الفائزة بالعقود وغيرها من البنود الرئيسية المرتبطة بتسيير الصندوق.
وأضاف أن التقرير يتطرق لحصيلة نتائج الحملات الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد على امتداد التراب الوطني وتصنيف اللقاحات المستلمة وكمياتها التي استخدمت وحالة المخزون، مشيرا إلى أنه ونظرا لدور اللقاح في التخفيف من مستوى الإصابة تم تحديد وتقييم الفجوة في كمية اللقاح التي ينبغي استيرادها للوصول لجميع المستهدفين، وتم تبعا لذلك وضع تصور تقديري للميزانية التي ينبغي تعبئتها لعملية الاقتناء والقيام بحملات التلقيح.
ونبه إلى أن حرص السلطات العمومية وعلى أعلى المستويات لتوخي الشفافية والمصداقية مكن أعضاء هذه اللجنة المشكلة من ممثلين لجميع القوى الحية في الساحة الوطنية، من الاطلاع بشكل دوري على حيثيات ومجالات صرف وتنفيذ صندوق التضامن الاجتماعي لمكافحة فيروس كورونا.
وأوضح أن المقاربة الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد كانت ناجحة لكونها في المقام الأول جاءت في الوقت المناسب ولأنها أيضا راعت تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة المواطنين وسبل كسبهم اليومي،
وأضاف أن هذه المقاربة كانت ناجحة أيضا بفضل المتابعة الدقيقة والصارمة من اللجنة الوزارية المكلفة بتسيير ومتابعة ومكافحة الوباء وبمساعدة فاعلة من اللجان الفرعية المتخصصة، مشيرا إلى أن النتائج التي حققتها موريتانيا تدفعهم إلى مضاعفة الجهود والتضحية أكثر.