احتضن المسجد العتيق بالعاصمة نواكشوط اليوم السبت خامس محاضرات روضة الصيام التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وتضمنت المحاضرة التي القاها الأستاذ أبوبكر ولد أحمد قيمة التكافل الاجتماعي ودوره في الحفاظ علي تماسك المجتمع وتعاضده وتراحمه.
وبين أن الإسلام شهد ظاهرة التكافل الاجتماعي مبكرا بين المسلمين الأوائل بمكة، ومع قدوم المهاجرين للمدينة سطر الأنصار أجمل وأروع مظاهر التكافل والتآخي كما وصفهم الله تعالي (يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا).
وأكد أبوبكر أن التكافل وانتشار عمل الخير يعبران عن أسمي تجليات التعاضد والتآخي الاجتماعي وأن الإسلام أشاد به وحث عليه.
وأوضح أننا مازلنا بحاجة إلى ترسيخ ثقافة العمل الخيري من خلال الحث على الوقف والوصية والقرض الحسن وكل مظاهر فعل الخير الذي يعود على صاحبه بالنفع قبل المجتمع.
وحث رجال الأعمال وكل الخيرين للاستثمار فيه مطالبا الدولة بتشجيع المساهمين فيه والمهتمين به مبينا أن دور الدولة يكون في التنظيم والتوجيه والدعم.
واستضافت روضة الصيام الدكتور تقي الله ولد الشيخ سعد أبيه ، طبيب عام الذي أكد أن فوائد الصوم على الجسم كثيرة وعدد كثيرا من الأمراض المجيزة للإفطار، ونوه بالنتائج الإيجابية التي حققتها بلادنا في مواجهة انتشار وباء كورونا محذرا من التساهل في الإجراءات المتبعة في الوقاية أو التقليل من شأنها.
جرت المحاضرة بحضور كل من مستشار وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي للشؤون الإسلامية السيد: سيدي محمد الشواف ومدير التوجيه الإسلامي السيد محمد الأمين ولد شيخنا ولد الشيخ أحمد.