أدى معالي وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سيدي ولد سالم أمس الخميس زيارة تفقد لبعض مؤسسات التعليم العالي الخاصة بنواكشوط.
وشملت هذه الزيارة الجامعة اللبنانية الدولية وجامعة شنقيط العصرية والمدرسة العليا للتسيير والمعلوماتية (سب نجمانت) والمعهدالعالي للتجمع الأكاديمي.
وفي المحطة الأولى من الزياة استمع معالي الوزير إلى عرض قدمه رئيس فرع الجامعة اللبنانية الدولية في موريتانيا السيد شامخ ولد أمبارك، حول ماضي الجامعة وحاضرها والرسالة الأكاديمية التي تؤديها من خلال فروعها الدولية في مختلف القارات والتخصصات المهنية الموجودة فيها ودورها في الحد من البطالة في صفوف الشباب من خلال تكوينهم تكوينا مهنياونظريا يساعدهم في ولوج الوظائف ذات الصبغة الإدارية والمالية والاقتصادية.
وقال إن الجامعة تحرص على اعتمادالنوعية والجودة في التعليم والتكوين بواسطة الاساتذة المتميزين في العديد من التخصصات مع تجربة واسعة في التعليم العالي.
وفي جامعة شنقيط العصرية أكد السيد محمد المختار ولد أباه رئيس الجامعة أن الجامعة أصبحت صرحا علميا يرتاده الطلاب والباحثين واستطاعت أن تكون مؤسسة جامعية بمعناها ومبناها تنافس الجامعات الإقليمية والدولية، مضيفاأن كل ذلك بفضل دعم الوزارة وتوجيهاتها الهادفة إلى تطويرالتعليم العالي والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته.
وقال إن الجامعة غير ربحية وفتحت أبوابها أمام طلاب الماستر 2006 وتعتبر أول جامعة متخصصة في العلوم الإسلامية والاجتماعية في موريتانيا، كما أنها تسعى إلى تقديم تكوين نظري وتطبيقي عميق ومتميز بالأصالة في المضامين والتجديد في بناء المناهج وفي طرق وسائل التكوين والبحث وتكوين الإنسان الصالح من حيث استقامته وسلوكه فى البحث الجاد والعطاء المتميز عبر معلوماته ومنهجه القائم على الأمانة في النقل والتثبت والتحري في الرواية والوضوح في الأداء.
وأضاف أن الجامعة تعمل على نشر الموروث العلمي الذي خلفه علماء بلاد شنقيط الذين ملؤوا الأرض شرقا وغربا بعطائهم المتميز من خلال مشروع موسوعة علماء شنقيط والحوليات التي تصدر عنها.
وذكر بان الكراسي العلمية انطلقت بالجامعة منذ سنة 2017 بكرسي اللغة العربية والتربية الإسلامية والقرآن الكريم، وذلك بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم(الإيسسكو) ومؤسسة عبد العزيز سعودالبابطين.
وأشار إلى أن جامعة شنقيط العصرية ترتبط بعلاقات تعاون مع العديد من الجامعت الشقيقة في كل من السعودية والسودان والكويت والأردن وتونس والسنغال واندونوسيا وبعض المنظمات الدولية.
وفي المدرسة العليا للتسيير والمعلوماتية(سب منجمنت) قدم السيد محمد الراظي ولد محمد الحسن المدير العام للمدرسة عرضا عن المدرسة ومسيرتها المهنية المتمثلة في تكوين أجيال تخرجت بالكفاءات المطلوبة لمزاولة العمل في مختلف المجالات المالية والإدارية والاقتصادية وغيرها من المجالات التي تتطلبها مواكبة العصر ومستجدات النوعية والجودة في التعليم والتكوين.
وقال إن هذه الزيارة تدل على العناية التي يوليها قطاع التعليم العالي للنهوض بالتعليم العالي العام، منوها في هذا الصدد بالاصلااحات الجوهرية التي ترجمت في الرفع من مستوى التعليم العالي الخاص من خلال إعداد نصوصه التنظيمية والإشراف بكل صرامة على تطبيقها، مما وضع حدا للفوضى التي عرفها هذا القطاع والتي انعكست سلبا على مخرجاته وأخلت بالتنافس الإيجابي الذي ينبغي أن يطبع العمل الحر.
وأضاف أن الاعتماد الرسمي لبعض مسارات التعليم الخاص جعله مكملا للتعليم العمومي وموازيا له من حيث المستوى العلمي والأهمية الوظيفية وشكل إضافة نوعية له بحيث أصبح منافسا للتعليم والتكوين على المستوى الإقليمي.
وفي الأخير قدم تشكراته للوزارة على الدعم الذي مافتئت تقدمه لمؤسسات التعليم الخاص وخاصة بعد جائحة كارونا التي كان التعليم المتضرر الأول منها.
وفي المعهد العالي للتجمع الأكاديمي أوضحت المديرة العامة للمعهد السيدة ماريل لمام أن المعهد تأسس عام 2005 للاسهام في الجهود التي تقوم بها الدولة في تطوير التعليم العالي والتحسين من منظومة التكوين في المجالات المهنية.
وقالت إن هيئتها تكون في العديد من المجالات الاقتصادية والمالية من خلال التخصصات الموجودة لديها كالتسيير والمصادر البشرية والاقتصادوالمالية والمحاسبة والمصارف والتدقيق.
وشكرت قطاع التعليم العالي على الجهودالتي يقوم بها لرعاية مؤسسات التعليم الخاص، مما ساهم في التحسين من جودة التكوين.
وفي نهاية الزيارة صرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال لمندوب الوكالة الموريتانية للأنباء أن هذه الزيارة تستهدف التعرف على الأنشطة التعليمية التي تقوم بها هذه المؤسسات والاستماع لمشاكلهم واقتراحاتهم بشأن الرفع من مستوى التعليم العالي ونوعيته، مضيفا أنه استمع إلى كافة ملاحظاتهم واقتراحاتهم.
وأعرب عن ارتياحه للمستوى العلمي والأكاديمي الذي وجده لدى هذه المؤسسات ومستوى الاستثمار الذي بذلوه في التعليم العالي ،مما يدل على جديتهم في التحصيل العلمي واتباع المسارالمهني والعلمي المطلوب لإنشاء مؤسسات التعليم العالي.
وقال إن اتباع مؤسسات التعليم العالي الحرة للمعايير المهنية والأكاديمية المطلوبة قانونيا ستساعد في مصداقية شهاداتها واعتماد مساراتها التربوية، مشيرا إلى أن القطاع سيظل عونا لهم على أداء مهمتهم النبيلة.
وفي الأخير شكر معالي الوزير هذه المؤسسات وطواقمها على مواكبتهم للإصلاح الذي يقوم به القطاع في مجال التعليم العالي والبحث والعلمي من خلال تطبيق النصوص المنظمة لهم والتضحيات التي بذلوها لتطوير منظومة التعليم العالي.