طالبت وزارة التهذيب والتكوين نقابات التعليم الأساسي والثانوي بتعليق الإضراب المزمع تنفيذه الأسبوع المقبل.
ودعا مدير المصادر البشرية في الوزارة في رسالة وجهها للنقابات، إلى المشاركة في ورشة تثمين مهنة المدرس التي ستنطلق يوم 30 من مارس، وموافاة الوزارة بأسماء ممثليها في الورشة.
و طالب النقابات بإدماج عريضتها المطلبية ضمن خطة عمل يتم تدارسها وبرمجة تنفيذها بطريقة تتوخى الواقعية والتسريع قد الإمكان.
و قالت الوزارة إن ذلك يأتي في إطار السعي لتفادي تعقيد سنة دراسة متأثرة أصلا بوباء كورونا، وحرصا على مصلحة التلاميذ.
و ثمنت وزارة التهذيب جلسات الحوار التي جمعت ممثلي النقابات مع وزير التهذيب ماء العينين ولد اييه، التي تلتْ رسالة الإخطار بالإضراب المودعة في 17 فبراير الماضي.
وكانت منسقية الدفاع عن المدرس «مدد» والنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين قد دعتا في بيان مشترك أمس، المدرسين إلى المشاركة في الإضراب المزمع أن يبدأ غداً الاثنين.
وعبرت النقابتان في بيانهما عن قناعتهما بأن إصلاحا لا ينطلق من تغيير جذري لواقع المدرس تحسينا لظروفه المادية وصونا لكرامته المعنوية لن تكون آثاره إلا كبقايا وشم خفيف على جسد أرهقته عاديات الزمن.
واعتبرت النقبتان أن اللقاءات التي نظمتها الوزارة كانت للاستهلاك الإعلامي، كما اتهمت الوزارة بتدشين حملات الضغوط والتهديد، من خلال طواقمها في الميدان.
وأكدتا في بيانهما رفضهما وتنديهما بـ"الضعوض الممارسة على المدرسين لثنهيم عن المشاركة في الإضراب"، وهددتا المنخرضين في الضغوط على المدرسين بالمتابعة القضائية.
وأكد البيان على الحرص على التفاوض والاستعداد له بعيدا عن الضغوط والشروط التعجيزية وتضييع الوقت والجهد والفرص.
.jpg)
.jpg)
