رغم خسارته أمام المنتخب الأوغندي، بهدفين لهدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس السبت على نجيلة الملعب الأولمبي بالعاصمة نواكشوط في الجولة الثالثة والأخيرة ضمن الدور الأول من بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب التي تستضيفها موريتانيا منذ 14 فبراير الجاري وإلى غاية السادس من مارس المقبل، فقد قدم المنتخب الوطني أداء مميزا وكان ندا قويا وخصما عنيدا لنظيره الأوغندي، خاصة في الشوط الثاني من المباراة.
فقد كان سباقا للتسجيل في الدقيقة 39 من زمن الشوط الأول بعد عرقلة مهاجمه المتألق، صاحب المهارات الفنية الواعدة عمر بلال في منطقة الجزاء تحصل منها على ضربة جزاء نفذها مهاجمه سيلي سانغارا، سجل منها هدف منتخبنا الوحيد في هذا اللقاء لينتهي
الشوط الأول بتقدم التشكيلة الوطنية بهدف دون مقابل.
ومع بداية الشوط الثاني بدأ نقص الخبرة وضعف اللياقة البدنية يؤثران على أداء عناصر المنتخب الوطني، التي تشارك ولأول
مرة في تاريخها في بطولات قارية من هذا الحجم والتي لابد فيها من امتلاك الخبرة وطول النفس وهو ما افتقده عناصر المنتخب الوطني وكان عاملا مهما بالنسبة للأوغنديين الذين دخلوا شوط المباراة الثاني مسلحين بعاملي الخبرة واللياقة البدنية، مما مكنهم من تحقيق التعادل في الدقيقة 59 وتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 87، أي في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
إلا أن خسارة المنتخب الوطني للشباب أمس لا تعني ضعف مستواه أو عدم كفاءته الفنية والرياضية، كما أنها لا تعنى كذلك أننا لا نمتلك منتخبا شابا يمكن التعويل عليه في المستقبل القريب، بل عكس ذلك فقد مثل المنتخب الوطني البلاد أحسن تمثيل من حيث الحضور المشرف الذي ظهر به في هذه البطولة ومنافسته القوية لفرق المجموعة التي تعتبر من أقوى المنتخبات المشاركة في البطولة، فلولا نقص اللياقة البدنية والخبرة لكان أول المتأهلين للربع النهائي لكنها كرة القدم التي لا تؤمن نتائجها وليس بالضرورة أن يبتسم الحظ فيها للأفضل.
ومن جهة أخرى لاتزال حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور ربع النهائي قائمة وربما الذهاب إلى أبعد من ذلك رغم خسارته أمام المنتخب الأوغندي، حيث يمتلك ثلاث نقاط ولديه ثلاثة أهداف وعليه كذلك ثلاثة أهداف مما يعني أنه قد يتأهل كأحسن ثالث إلى الربع النهائي، إلا أن الأمر يتوقف على ما ستؤول إليه نتائج منتخبات المجموعتين الثانية والثالثة التي سيتأهل أحدهما كذلك إلى الربع النهائي كأحسن ثالث مثل منتخبنا الوطني الذي ينتظر بفارق الصبر ما ستؤول إليه الأمور في هذا الجانب من البطولة.
وخلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء أعاد مدرب المنتخب الوطني للشباب تحت 20 سنة الكاميروني أنجاي موريل هذه الخسارة إلى نقص خبرة هذه التشكيلة الشابة وضعف تجربتها في هذا النوع من البطولات التي تحتاج الكثير من الجاهزية البدنية والفنية.
و من جهته أشاد مدرب أوغندا بأداء عناصر منتخب موريتانيا، مؤكدا أنه لا يزال لديهم مستقبل واعد في حال توفر الرعاية الكافية والإعداد الجيد لمستقبلهم الواعد.
تقرير: صمبه الداه/ سيدي ولد أعمر