تقوم الإدارة الجهوية لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، على مستوى ولاية اترارزة بالعمل على تنفيذ سياسة القطاع على مستوى الولاية وتنفيذ مختلف البرامج والتوصيات الصادرة عن الوزارة.
وأوضح المدير الجهوي للشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، على مستوى ولاية اترارزة، السيد عيسى ولد بوحمادي، أن الإدارة تقوم بإعداد وتنفيذ برنامج الإحياء الرمضاني من كل سنة بالتعاون مع وسائل الإعلام الرسمية بالولاية، وبمراقبة الاهلة وموافاة اللجنة المركزية لمراقبة الأهلة بتاريخ الرؤية عند نهاية كل شهر.
وأضاف في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء أن الإدارة الجهوية تقوم بتنظيم عملية الحج ضمن سياسة اللامركزية التي ينتهجها القطاع لتقريب الإدارة من المواطنين ابتداء من التسجيل وإكمال الإجراءات للفائزين في القرعة، بالإضافة إلى توزيع الخطب الموحدة على أئمة الجوامع.
وقال إن الإدارة الجهوية تشرف على أقسام محو الأمية بالولاية ومتابعتها حتى تحقق النتائج المنتظرة وبدراسة اعتماد المساجد والمحاظرالتي أنشئت بعد إحصاء 2010.
وأشار إلى أن الولاية تحتوي على ما يزيد على 1075مسجدا طبقا لإحصاء2010 منها 800 تتلقى دعما سنويا من الدولة يصل إلى 12 مليون أوقية قديمة ويتلقى بعض أئمتها رواتب ضمن عمليات الاكتتاب التي نظمها القطاع مؤخرا، مشيرا في نفس الإطارإلى أنه تم خلال سنة 2020 اكتتاب 40 مؤذنا على مستوى الولاية .
وقال إن الولاية توجد بها 995 محظرة طبقا لإحصاء 2010 يدرس بها 34640 طالبا، موضحا أن 347 محظرة من هذه المحاظر تتلقى دعما سنويا من الوزارة بمبلغ يصل إلى 4 ملايين أوقية قديمة، كما تتلقى 30 محظرة أخرى إعانات شهرية معتبرة مقدمة من طرف الوزارة كذلك.
ومن جانبه أوضح شيخ محظرة التقوى والعروة الوثقى، بمدينة روصو، وإمام مسجدها، السيد عبد الدائم ولد أحمدو ولد حيبو، أن محظرته يدرس بها حوالي70 تلميذا أغلبهم من أبناء الأسر محدودة الدخل، مثمنا جهود الدولة في مجال دعم المحاظر وتدريس القرآن الكريم.
وطالب بزيادة الدعم المخصص للمحاظر من خلال توفير السكن للطلاب وتعميم الدعم الرمضاني والإعانات السنوية وتسديد فاتورات الماء والكهرباء الخاصة بالمحاظر وبمواصلة اكتتاب الأئمة والمؤذنين.
وبدوره طالب السيد الناجي ولد حبيبل، شيخ محظرة الموهبة في انجربل بمقاطعة روصو بمساعدة المحاظر على القيام بالدور الهام بوصفها أداة لاغنى عنها في تربية الاجيال على الطريق الصحيح وتزويدهم بمختلف العلوم الشرعية.
وأضاف أن محظرته بها مايزيد على 50 طالبا أغلبهم من أبناء الفئات الهشة والتي لم تكن قادرة على دفع رسوم التدريس.
وأشارإلى أن محظرته بحاجة ماسة إلى مختلف أنواع الدعم الذي تقدمه الدولة لبعض المحاظرالأخرى.
ونوه بالجهود الجبارة التي تقوم بها الدولة في سبيل دعم التعليم الأصلي، مطالبا بالمزيد وخاصة للمحاظر الموجودة في المناطق الحدودية من البلاد والتي يعاني أغلب سكانها من الفقر.