ما تم قطف ثماره حتى الآن خلال سنة وبضعة شهور من نظام فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ما زلنا ندعمه مؤملين فيه اصلاح حال البلاد والعباد في باقي مأموريته مع ان انجازاته حتي الان يمكن عدها علي رؤوس الاصابع فتسيير ما مضى من هذه المأمورية طبعته أمور سلبية جملة وتفصيلا تراجع بشكل واضح نهجا وسلوكا عن الحريات العامة التي ينص عليها الدرستور، حيث أصبحت هذه الحريات في” نظامنا الديقراطي” عرضة لهتك سافر من جهات أمنية ، ربما يسعى أفراد منها بدفع من أجندة خارجية لزعزعة الأمن و الاستقرار…
وبالمقابل نرى في الجانب الٱخر من تسيير هذه المأمورية المواطنين تم حشرهم في ظروف قاسية ومعيشة ضنكا خاصة الفئات الهشة .
فمنذ اكثر من شهر يخيل لمن يزور الأسواق أننا نعيش أزمة العالم الاقتصادية في نهاية الحرب العالمية الثانية ..
فأذا كنت محظوظا وحصلت على مبلغ مالي وذهبت به إلى السوق فلن تعود منه بما يكفي لسد رمقك يوما واحدا مع افراد اسرتك بسبب غلاء الأسعار المتصاعد يوما بعد ٱخر رغم مسرحيات وزارة التجارة سيئة الاخراج
لقد إلتف الشعب الموريتاني موالاة بطبيعة الحال ومعارضة حول رأس هذا النظام ٱملا في أن يجسد ما صدع به في الحملة الانتخابية في خطاباته المدوية من خطط وبرامج وما تعهد به من وعود أجزم عليها بقوله ” إن للعهد عنده معنى ” أكدت المعطيات على أرض الواقع أن ترجمته إلى حقيقة ثامن المعجزات” السبع”.
فالأوضاع اليوم تحولت في شتى مناحي الحياة العامة والخاصة من سيئ إلى أسوء وتبخر أمل المواطن البسيط الذي ذاق الامرين بالأمس على مدى عشر سنوات من رئيس حمل معه شعار رئيس الفقراء ليسلمه لرفيق دربه وشريك أفعاله بصالحها وطالحها الذي حمل معه هو الٱخر شعار “تعهداتي” وما ادراك ما تلك التعهدات…
وبكلمة واحدة لا أحد منا يشك في صدق نية الرئيس في الوفاء بعهده لو ساعدته الظروف ، لكن علينا أن نتذكر دائما أن البطانة هي حجر الزاوية في تحقيق مشاريع وخطط الانظمة اذا نصحت وارشدت وهدت الى طريق البناء تحقق… واذا خدعت وتٱمرت من وراء حجاب سحبت البساط من تحت أقدام رأس النظام خاصة اذاكانت البطانة معظمها بقايا من فلول نظام سابق عاث في الارض فسادا ما زال قادته وزعاماته الفاسدة حتي النخاع تتولي زمام الامور وهم اصحاب القرار الذي سيعصف بسيد القصر عاجلا أم آجلا اذا لم يتدارك أوضاع البلد قبل الأنهيار .. !!
* بقلم : الشريف بونا*