في أول تعليق له على تطبيع العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل، اعتبر الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن “المبادرة من الصلاحيات الحصرية والسيادية لولي الأمر شرعا ونظاما”، وذلك فيما يبدو أنه رد لكل الانتقادات التي تم توجيهها للمبادرة التي اعتبرتها السلطات الفلسطينية “غادرة”.
بن بيه ثمن ما وصفها بحكمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسعيه من أجل السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن المبادرة تعد سبيلا للسلام في المنطقة، كما أكد تأييد المجلس لكل ما تقوم به الإمارات لمصلحة البلاد والعباد باعتبار أن المصلحة هي المعيار الشرعي لتصرفات ولي الأمر والذي هو وحده المقدر للمصلحة والمحقق للمناط فيما يتعلق بالحرب والسلام والعلاقات بين الأمم”.
الشيخ الموريتاني بن بيه الذي يحظى باحترام واسع بين الأوساط الدينية، ، قال أن مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الذي يرأسه، يبارك ما تقوم به القيادة لخير الوطن والأمة، مشيرا أن في الشريعة نماذج كثيرة وأصولا شرعية ناظمة لمثل هذه القضايا صلحا وسلاما وفقا لما تقتضيه الظروف والمصلحة العامة”.
واعتبر الشيخ بين بيه أن انفتاح الامارات على إسرائيل يعد من الأمور التي “تضاف إلى السجل الحافل للإمارات في دعم القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وجهودها المستمرة في دعم المصالحات و نشر السلام في مختلف بقاع العالم”.
تجدر الإشارة أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، توصلتا الخميس 13 غشت لاتفاق وصف بأنه “تاريخي” لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية.
من جهته وصف نتانياهو هذا الاتفاق بأنه يوم تاريخي، بينما قال محمد بن زايد أن الاتفاق مع اسرائيل على خارطة طريق نحو تعاون وصولا إلى علاقات ثنائية.