حزب معارض مساعدات الحكومة أين وصلت ? ( بيان )

سبت, 09/05/2020 - 16:13

قال حزب اتحاد قوى التقدم المعارض إن برامج إغاثة السكان وتقديم المساعدات التي أعلنت عنها الحكومة لمواجهة أزمة كورونا شابتها «جملة من الاختلالات»، واعتبر الحزب أن ما شرع في تنفيذه منها «لم يستجب للتوقعات والآمال».

وجاء في بيان صحفي صادر عن رئاسة الحزب المعارض، تحت عنوان «وحدتنا أفضل سلاح لدحر فيروس كورونا»، أن برامج الحكومة ذات الطابع الاجتماعي للحد من تداعيات الإجراءات الاحترازية عانت من اختلالات من أبرزها «التأخر في انطلاق العمليات، الكميات الزهيدة الموزعة، قلة أعداد الأسر المستفيدة، عدم الشفافية».

ومع ذلك ثمن الحزب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مشيراً إلى أن «الأزمة ما تزال تحت السيطرة»، مثمناً في السياق ذاته دور الفاعلين الوطنيين من سياسيين وجمعويين والشركاء الخارجيين، وما قال إنها «التضحيات الكبيرة» التي قدمها السكان «خصوصا من الفئات الأكثر فقرا التي تحملت الحجر بما صاحبه من مشاكل مادية ومالية واقتصادية ومن معاناة».

وبخصوص تخفيف الإجراءات الأخير، حذر الحزب من التراخي في الحيطة والوقاية، واصفاً هذا الوباء بأنه «خطر» محدق في دول الجوار جنوبا وشمالاً، قبل أن يدعو إلى أن «تستمر التعبئة لمواجهة هذا الوباء الخبيث في إطار وثبة وطنية حازمة وشاملة هي الضمان الحقيقي لكسب هذه المعركة التي تتوقف عليها وحدة واستقرار وتماسك مجتمعنا»، وفق تعبير الحزب.

وقال الحزب إن «المشاورات الجارية منذ بعض الوقت بين الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان (من المعارضة ومن الموالاة) والحكومة تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح»، قبل أن يضيف أنها «لم تتجسد بعد في نتائج ملموسة على أرض الواقع».

وأطلق الحزب نداء طالب فيه بما سماه «توطيد الجبهة الداخلية الموحدة في وجه أزمة فيروس كورونا»، معتبراً أن «التوجه السياسي الذي يفرضه السياق الجديد الناجم عن ضرورة التصدي للوباء يتطلب نمطا مناسبا من الحكامة يقوم على التشاركية و الشفافية».

كما دعا إلى «تنفيذ برنامج استعجالي للمساعدة الغذائية لصالح الفئات الفقيرة أو المتضررة من الأزمة الصحية»، هذا بالإضافة إلى «تحسين ظروف عمل الطواقم الطبية (العلاوات والتجهيزات) و نشر وحدات طبية متنقلة في المناطق الحدودية».

وطالب الحزب في السياق ذاته بضرورة «الصرامة في مكافحة جميع أشكال الانتقائية والتمييز (على أساس قبلي أو عرقي أو إثني) وكل المحاولات الرامية إلى اختلاس المساعدات وتحريفها عن المجموعات المنكوبة المستهدفة».

وأكد الحزب في بيانه على أهمية «تكثيف الرقابة على الممرات الحدودية مع وضع حد لمعاناة المواطنين العالقين»، هذا بالإضافة إلى «تعزيز التعاون القاري وشبه الإقليمي لمكافحة وباء كورونا».

وخلص الحزب في ختام البيان إلى مطالبة الحكومة بوضع «خطة للخروج من أزمة كورونا واستئناف النشاطات الاقتصادية».