أزوكي ميديا (انواكشوط)-بدأت صباح اليوم الخميس في انواكشوط، أعمال ورشة حول حماية وصون التراث الثقافي بالمواد المحلية، تحت شعار “العمارة الطينية”.
وتهدف هذه الورشة، المنظمة من طرف وزارتي الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي والثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، إلى زيادة الوعي والحفاظ على الهندسة المعمارية التقليدية وتقنيات البناء بالمواد المحلية الصديقة للبيئة، نظرا لتكيفها مع المناخ، ولنتائجها الإيجابية لصالح الاقتصاد المحلي.
وأوضح مدير الدراسات والبرمجة والتعاون بوزارة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد سيديا ولد امحيميد، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الورشة تدخل في إطار تنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تطوير قطاع الإسكان والنهوض به، وذلك من خلال بناء مئات المنشآت المدرسية والصحية والفنية، فضلا عن مؤسسات كبرى سيادية.
وأضاف أن موريتانيا تحظى حاليا بمقدرات استثمارية كبيرة في مجال البناء مما يستدعي التفكير الجاد لإيجاد آليات مستدامة لإدخال المواد الضرورية المعنية بالمجال.
وأشار إلى أنه في هذا الصدد تم إنشاء مؤسسة خاصة بالمواد المحلية وهي مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية الخاضعة لوصاية القطاع مكلفة بتثمين هذه المواد واستغلالها وتطويرها والترويج لها على أوسع نطاق.
وذكر أن القطاع قام ببناء 50 وحدة سكنية بالمواد المحلية، فضلا عن ساحات عمومية في نواكشوط، كما يجري حاليا العمل على برامج طموحة لتثمين المواد المحلية وبيعها وتكوين مئات الشباب الموريتاني عليها.
وبين أن القطاع يعي ضرورة إقامة ترسانة قانونية تنظم مجال المواد المحلية، كالمدونة الجديدة للعمران والبناء خاصة بالمواد المحلية، مما يعكس الاهتمام الخاص الذي توليه السلطات العمومية.
وقال إن القطاع ساهم في إعداد استراتيجية وطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية، وخطة العمل الخاصة بحماية المدن من السيول والكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية، فضلا عن المخططات العمرانية الجديدة، التي فاقت 20 مخططا عمرانيا خلال السنوات الأخيرة.
وتجدر الاشارة إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات والنقاشات في عدد من البلدان المنضوية في هذا الاتحاد، من بينها موريتانيا، من أجل استعراض التجربة والاستفادة منها.
جرى افتتاح الورشة بحضور المحافظ الوطني للتراث السيد بحام ولد محمد لغظف، وممثلة عن الاتحاد من أجل المتوسط، وعدد من أطر وزارتي الاسكان والثقافة.