أزوكي ميديا (انواكشوط)-أشرفت معالي وزيرة الصحة، السيدة الناها حمدي مكناس، رفقة معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية انتهاه، مساء اليوم الأربعاء بولاية نواكشوط الشمالية على تدشين مركز جديد لتصفية الكلى تابع لمصحة الرضوان.
ويأتي انجاز هذه المنشأة الصحية الهامة، في إطار دعم ومواكبة القطاع الخاص للمنظومة الصحية، سبيلا إلى تقريب الخدمة الصحية من المواطنين.
وعبر رئس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، عن سعادته بحضور حفل تدشين مركز التصفية التابع لمصحة الرضوان، موضحا أنه يمثل منشأة صحية خيرية ومحطة من محطات دعم القطاع الخاص للمنظومة الصحية واضطلاعه بمسؤولياته الاجتماعية حيال الوطن والمواطن، لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجا وفقرا.
وأضاف أن إطلاق هذا المركز الصحي يأتي في سياق زمني خاص تميزه السياسات المقدرة من طرف السلطات العمومية بتوجيه سام من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة لتعزيز البعد الاجتماعي، والعناية بالمرضى والفئات الهشة من المجتمع.
وشكر معالي الوزراء على حضورهم حفل التدشين، موضحا أنه يعكس بجلاء الاهتمام بالمنظومة الصحية وتشجيع الأعمال التي تتقاطع من الاستراتيجية الوطنية لخدمة للوطن والمواطن.
وقال إن إنشاء هذه المصحة الخيرية يتنزل ضمن مواكبة برنامج فخامة رئيس الجمهورية، وتجسيد محاوره ذات الأولوية لما طبعها من عناية كبيرة بتطوير المنظومة الصحية والاهتمام بالمواطنين وتسهيل نفاذه إلى مختلف الخدمات الأساسية.
ولفت إلى أن مجانية جميع الخدمات التي يقدمها المركز وتنوعها، ونوعية المعدات الحديثة المستخدمة والطواقم المشرفة، كلها عوامل تطمئن على الدور الذي سيقدمه المركز، إضافة إلى مجانية الاستشارات والفحوص والعمليات، كما سيتم توفير كل الأدوية والمستلزمات الطبية مجانا.
وعبر عمدة بلدية دار النعيم، السيد أمم ولد القطب أمم، عن سعادته باسم ساكنة دار النعيم، بتدشين هذا المركز، موضحا أن هذه المنشأة الصحية ستساهم في تحقيق الخطوط العريضة التي رسمتها حكومة معالي الوزير الأول، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية، تعزيزا للجهود المبذولة في إنجاز المشاريع التنموية في المجال الصحي.
وأضاف أن افتتاح هذه المنشأة الهامة في بلدية دار النعيم، يعتبر خطوة هامة لما سيوفره من رعاية صحية لمرضى القصور الكلوي، وهو ما يساهم في التخفيف من معاناتهم بتسهيل ولوجهم للخدمات الطبية الهامة، كما سيعمل على توفير بيئة طبية تلبي احتياجات المرضى وتوفير الرعاية الصحية الشاملة للساكنة، من خلال توفير 20 سريرا مع مختبر وجهاز تصوير عالي الدقة، إضافة لقاعة تضم مختلف وسائل الراحة.
وفي ختام الحفل، أدى الوفد الوزاري، ومرافقيه، جولة شملت أجنحة المنشأة الصحية، واستمعوا لشروح من القائمين عليها عن طبيعة العمل وكيفية استقبال المرضى، إضافة لكل ما سيقدمه المركز من خدمات صحية مجانية لصالح المرضى، خاصة الأكثر احتياجا.
ويعتبر مركز الرضوان للتصفية منشأة صحية خيرية تتكفل بمرضى القصور الكلوي بشكل مجاني وكامل، ويستقبل المركز يوميا 60 مريضا وهو ما يعادل 1500 حصة تصفية شهريا، كما يتوفر على كادر طبي متميز يضم أطباء متخصصين وأطباء عامين وممرضين وفنيين، كما أنه بفضل طاقته الاستيعابية وطاقمه المتخصص، سيمكن من تغطية 15% من حاجيات التكفل بمرضى القصور الكلوي على المستوى الوطني.
وحضر حفل التدشين السلطات الإدارية والامنية بولاية نواكشوط الشمالية، وعدد من أطر وزارتي، الصحة، والعمل الاجتماعي.