التقى الرئيس محمد ولد الغزواني خلال اليومين الماضيين عددا من قادة أحزاب المعارضة، وذلك عقب طعنها في مصداقية نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية التي جرت السبت الماضي، ووصمها بالتزوير وانعدام المصداقية، والمطالبة بإعادتها.
وأكدت مصادر أن ولد الغزواني عقد لقاءات منفردة في القصر الرئاسي مع رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي ولد سيدي المختار، ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داده، ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود.
وقالت هذه المصادر إن ولد الغزواني استمع لملاحظات رؤساء الأحزاب على الانتخابات، فيما أكد لهم أنه ليس حكما بين الأطراف المتنافسة فيها، ولا يمكنه التدخل فيها، وإنما الحكم فيها هو اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وما تقرره فيها بالتوافق مع الأحزاب السياسية سيتم تنفيذه.
وأضاف المصادر أن ولد الغزواني أكد لرؤساء الأحزاب المعارضة أهمية المحافظة على الهدوء والأمن والاستقرار، مشددا على أنها خط أحمر ولا مساومة فيهما.
وكانت أحزاب المعارضة قد عقدت مؤتمرا صحفيا مشتركا وصفت فيه الانتخابات بالمهزلة، مستعرضة العديد من الاختلالات التي رأت أنها تطعن في مصداقيتها، فيما قال قادة معارضون إنما عرفته الانتخابات من تزوير أعاد التجربة الديمقراطية في البلاد عقودا إلى الوراء.
كما عقدت أحزاب موالية نقطة صحفية، أرسلوا عقبها رسالة للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات طالبوا فيها بـ"الوقف الفوري لعملية الفرز الجارية، وإعادة الانتخابات بشكل عام".
وأكدت هذه الأحزاب رصدها خروقات من بينها "حصول تزوير في جل المكاتب، إن لم يكن كلها، وعدم جاهزية مكاتب التصويت، وعدم تزويدها بالأدوات والمستلزمات الضرورية، وتغيير أماكن مكاتب التصويت في اللحظات الأخيرة مما أربك المصوتين، وشتت جهود الأحزاب".