أزوكي ميديا( انواكشوط ) - وضع معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، صحبة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، صباح اليوم الجمعة، حجر الأساس لإعدادية (اتويفند) في مقاطعة أطار، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية بالتنسيق مع إدارة مشاريع التهذيب والتكوين بوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، بمبلغ مالي قدره (12) مليون أوقية جديدة.
وأكد معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعهد في برنامجه الانتخابي بإصلاح نظامنا التعليمي من خلال إرساء مدرسة تجمع بين مقتضيات الأصالة ومتطلبات العصرنة، مدرسة تشكل بوتقة للمساواة والتلاحم الاجتماعي.
وأضاف “لقد أعلن فخامة رئيس الجمهورية في أول افتتاح دراسي عن تأسيس المدرسة الجمهورية بوصفها القاعدة الأساسية لتنمية أجيال الغد على قيم التضحية والمواطنة واحترام القانون والتشبث بالثوابت الجامعة”، لافتا إلى أن هذه الإرادة تجسدت في إنشاء قطاع خاص بإصلاح النظام التعليمي، مما أتاح بلورة إجماع وطني أفضى إلى إصدار قانون توجيهي رسم ملامح المدرسة التي نريد لأجيالنا الصاعدة.
وبيّن معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي أن مكونة البنى التحتية تشكل أهم دعائم الإصلاح لما تضمنه من تقريب خدمة التعليم من المواطنين والقضاء على الاكتظاظ والأنظمة التعليمية محدودة الجدوائية، مضيفا أن فخامة رئيس الجمهورية أعلن في خطاب الاستقلال عن إنشاء صندوق لدعم المدرسة الجمهورية وإعادة تأهيل وتجهيز البنى التحتية المدرسية.
وأكد أن خطاب الاستقلال حمل دلالات وزيادات معتبرة نحتاج للوقوف عليها لتثمينها والإشادة بها، لما تجسده من قيمة حقيقية للمدرس باعتباره حجر الزاوية في العملية التربوية.
وتابع قائلا: “لقد استفادت ولاية آدرار على غرار باقي ولايات الوطن من تحسين واقع البنى التحتية المدرسية، سواء على مستوى الصيانة أو الإنشاءات الجديدة أو التوسيعات، مثل المنشآت المدرسية قيد الإنجاز في تيارت وكنوال ووادان وامحيرث وتنلبه”.
وأوضح معالي الوزير أن السنة القادمة ستشهد المزيد من الإنجازات، وهو ما يتنزل فيه اليوم وضع حجر أساس إعدادية (اتويفند) كصرح مدرسي ومعرفي ينضاف لمؤسسات التعليم في الولاية.
وأشار إلى أن تحقيق الأهداف النبيلة للمدرسة الجمهورية مرهون بمشاركة الجميع كل من موقعه، منتخبين ومسيرين وآباء ووجهاء وفاعلين اقتصاديين، مؤكدا أنه بتكاتف الجهود نتمكن من إعداد أطفالنا بشكل يضمن أمن ومستقبل وطننا.
من جانبه ثمن العمدة المساعد لبلدية أطار السيد الشيخ ماء العينين ولد الشيخ سعدبوه، في كلمته الترحيبية، جهود الدولة في مجال إرساء دعائم المدرسة الجمهورية توطيدا للحمة الاجتماعية وتعزيزا للوحدة الوطنية بين مختلف مكونات المجتمع.
وكان معالي الوزير قد قام قبل ذلك بزيارة ميدانية لمدرسة حي (اكويكه رقم 1) حضر خلالها مراسم رفع العلم الوطني، واستمع إلى مجموعة من البراعم تردد النشيد الوطني، ثم تجول في مختلف فصول المدرسة، وتلقى شروحا مفصلة من طرف المندوبة الجهوية للتهذيب الوطني السيدة اللو بنت المصطاف حول طبيعة العمل داخل هذه المدرسة، وغيرها من مؤسسات التعليم بالولاية.
وعقد معالي الوزير اجتماعا مع الأسرة التربوية بقاعة البلدية خصصه لإعطاء التوجيهات العامة والخطوط العريضة لسياسة قطاعه، وما يتخللها من إصلاحات جوهرية لإرساء دعائم المدرسة الجمهورية، وتشييد البنى التحتية التعليمية.
وأجمع المتدخلون على أهمية اعتماد المدرسة الجمهورية، منوهين بالدور الكبير الذي تلعبه الوزارة في إطار تشييد المباني التربوية وتجهيزها بالمعدات في عموم ولايات الوطن، وبالقرارات الشجاعة التي اتخذها رئيس الجمهورية بما فيها إرساء دعائم المدرسة الجمهورية، وزيادة رواتب المدرسين.
وفي سياق متصل، أكد السيد محي الدين ولد سيدي بابا، مدير مشاريع التهذيب والتكوين بوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، أن بناء إعدادية (اتويفند) سيساهم في تغطية حاجة ساكنة المنطقة الشمالية الغربية من مدينة أطار في مجال التعليم، مضيفا أن إدارته تعكف حاليا على وضع برنامج استعجالي، ممول من طرف البنك الدولي، سيسمح بإعادة تأهيل وترميم وتجهيز عدد من المدارس والمنشآت التعليمية على مستوى الولاية.
وقال: “سيتم على المدى المتوسط والبعيد تنفيذ العديد من التدخلات لصالح ساكنة ولاية آدرار لتعويض النقص المسجل في المنشآت التعليمية، طبقا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية”.
وبدوره، أكد عبد الله صو، مدير الأملاك والصيانة بوزارة التهذيب الوطني، أن وضع حجر الأساس لهذه الإعدادية يأتي في إطار زيادة الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم الثانوي على مستوى مدينة أطار.
وبين أن هذه الإعدادية، التي سيتم إنشاؤها على مدى ثمانية أشهر، تتألف من أربعة فصول دراسية ومختبر ومكاتب للإدارة وسكن للحارس وسور وملحق رياضي، مضيفا أنها ستكون مجهزة بالطاولات المدرسية والمعدات المعلوماتية والمكاتب الإدارية وقاعة اجتماعات للأساتذة.
جرى حفل وضع حجر الأساس لهذه الإعدادية بحضور حاكم مقاطعة أطار والسلطات التربوية والأمنية في الولاية.
مشاركة: