أزوكي ميديا( نواكشوط ) - قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس السيد فاروق بوعسكر، مساء الاثنين، إن 2 مليون و 458 الفا و985 ناخبا مسجلين في السجل الانتخابي، أدلوا باصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد الى حدود الساعة العاشرة ليلا بتوقيت تونس بعد اغلاق مكاتب التصويت في الداخل، اي بنسبة قاربت 54ر27 في المائة.
وأضاف بوعسكر، في ندوة صحفية عقدتها هيئة الانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة، ان هؤلاء المصوتين هم من اجمالي 8 مليون و 929 الفا و 665 ناخبا مسجلين داخل البلاد، مشيرا الى أنه لم يتم تسجيل أية "حوادث تذكر" او "اشكاليات" في عمليات التصويت.
واعتبر أن عدد المصوتين "محترم" وأن النسبة المسجلة الى حدود الساعة العاشرة ليلا بعد اغلاق مكاتب التصويت "تقريبية وقابلة للارتفاع"، باعتبار أن مكاتب التصويت ما زالت تستقبل الناخبين وخاصة في الأمريكيتين.
وصرح بأنه من المنتظر ان تتواصل عمليات فرز الاصوات الى الساعات الاولى من يوم غد الثلاثاء، مبينا انه سيتم تجميع النتائج بعد ورود محاضر عمليات الفرز من 33 هيئة فرعية للانتخابات (27 هيئة داخل البلاد و 6 هيئات في الخارج) .
وختم بوعسكر تصريحه بالقول "سنحاول الاعلان عشية غد الثلاثاء عن النتائج الاولية لعملية التصويت".
ويغلق آخر مكتب تصويت في الخارج وتحديدا في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الامركية ابوابه في حدود الساعة الثانية من فجر يوم غد الثلاثاء.
وامتدت عمليات التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور في الخارج ايام 23 و 24 و 25 يوليو الجاري.
وفي أول رد منها على إعلان هيئة الانتخابات، قالت جبهة الخلاص الوطني المعارضة إن "الأرقام المعلنة بعيدة كل البعد عما لاحظه المراقبون، وإن ما أعلنته الهيئة التي تم تنصيبها لإنجاح الاستفتاء يعزز الشكوك في استقلاليتها".
وأضافت الجبهة تعليقا على قديرات أولية لنتائج الاستفتاء نشرتها شركة خاصة لسبر الآراء، أنه "بعد انتهاء مسرحية الاستفتاء، رفض 75% من الناخبين منح تزكيتهم للمسار الانقلابي ورفضوا إضفاء الشرعية على مشروع دستور سعيّد الاستبدادي".
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد قدم مشروع الدستور الجديد بديلا لدستور 2014 ضمن خريطة طريق أعلنها في يوليو/تموز الماضي تنتهي بانتخابات تشريعية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وشارك التونسيون في الخارج في الاقتراع بدءا من السبت الماضي، وبلغت نسبة الإقبال في صفوفهم 6.5%، حسب هيئة الانتخابات.
وجرت عملية الاقتراع وسط دعوات من أحزاب معارضة إلى المقاطعة، على رأسها جبهة الخلاص الوطني والحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء، في حين دعت احزاب أخري للمشاركة والتصويت ضده.
.jpg)
.jpg)
