أزوكي ميديا( نواكشوط ) -هناك كثير من الناس يتساءلون ويستغربون لمذا يتوقف التشاور وليس من بينهم من يستدرك الإجابة على هذه الأسئلة التى يتوجب طرحها أولا :
وهي لمذا تقرر هذا التشاور ؟ ومن طالب به أصلا ؟ ولمصلحة من تمت الموافقة عليه وبدات جلساته التحضيرية؟
الإجابة على هذه الأسئلة مجتمعة ستكون كافية باذن الله للجواب على هذا السؤال الأول وهو لماذا يتوقف التشاور؟
لقد فتح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزوانى منذ إنتخابه الباب على مصراعيه أمام كافة أصناف الطيف السياسي الوطنى بأغلبيته ومعارضته وذلك للإستماع إلي الجميع والحرص على بناء دولة قوية ومتماسكة لا يشعر أي مواطن فيها بأنه متجاوز أو أن رأيه الإيجابي لن يأخذ بعين الإعتبار مهما كان توجهه السياسي.
و مع أن الرئيس نال ثقة الشعب بأغلبية مريحة لا تحتاج إلى من يعززها أو يجعلها أكثر مصداقية إلا أن فخامة الرئيس وإنطلاقا من ثقته التامة بأغلبيته قرر فتح تشاور شامل لا يبقى عنه أحد بين كافة فرقاء الطيف السياسي بناءا على رغبتهم من جهة ومن جهة أخرى لتحقيق تطلعات الجميع فى بناء دولة موحدة وقوية ومتماسكة.
وهكذا عينت اللجان المعنية بالتشاور وبدأت الجلسات التحضيرية وتم الإتفاق على كل شيء تقريبا ومن طرف الجميع وقبل الدخول فى المرحلة النهائية بدأ البعض من اللذين كانوا يصرون بالأمس على ضرورة التشاور وأهميته يضعون بعض المتاريس والأجندات الخفية و الغير واضحة والتى لا تخدم الهدف الأسمى من هذا التشاور على جميع المستويات السياسية والأقتصادية والإجتماعية .
ورغم أن الأغلبية قدموا ما بوسعهم من التنازلات من أجل أن لا يتوقف هذا التشاور الذي تعهدوا به بطلب من المعارضة هذه الأخيرة (أو بعض أطيافها على الأصح) هم من سعوا إلى دفع الأغلبية على إتخاذ هذا القرار الذى يتضمن تعليق كافة جلسات التشاور التى كانت مبرمجة حتى إشعار جديد.
وفى النهاية فإننا نقول للجميع أن رئيس الجمهورية كان ولا يزال يتمتع بأغلبية مريحة بل إزدادت قاعدتها إتساعا منذ توليه مقاليد الأمور حتى الآن وأن التشاور لم يكن مطلبها أبدا بل جاء تلبية لمطالب الآخرين ، واليوم وبما أن البعض من اللذين طالبوا به أصلا هم من أرادوا له اليوم أن يتوقف أو ينحرف عن الهدف المتوخى منه وذلك وفقا لأجنداتهم الخاصة التى لا يعرفها سواهم .
على هذا الأساس قامت الأغلبية تلبية لرغباتهم بإتخاذ هذا القرار الذى سيكون مباركا إن شاء الله ولن يغير هذا التوقف لحظة واحدة فى مسيرة النمو والإصلاح التى بدأت قاطرته مع أول يوم لهذا النظام الذى يقوده فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى وحكومته الموقرة وهي ليست بحاجة إلى أى تشاور من أجل الإصلاح لأن فخامة رئيس الجمهورية أعلن عنه مبكرا فى خطاب الترشح ولا زالت خطاباته وقرارات المتوالية تعزز ذلك يوما بعد يوم .( خطاب وادان التاريخى والخطاب أمام خريجى مدرسة الإدارة .....الخ)
ولم تأتى الخطابات المتوالية لرئيس الجمهوريةإلا لتشكل خلاصة واقعية لبرنامج تعهداتى والذى هو أفضل واكثر شموليةمن أي مخرجات لتشاور عرقله من كان يطالب به أصلا قبل أن يرى النور مطلقا.
الأستاذ / محمد الامين اطراح
أنواكشوط بتاريخ 02/06/2022