أزوكي ميديا( نواكشوط ) - كانت المرأة فى قديم الزمان تضرب لرأيتها أكباد اإلبل و الخيل الحرائر ألنها كانت عفيفة وكان الرجل فى ذلك الزمان شهم و ذو كرامة و عندما يأتى خبر عن أي إ مرأة ذات حسن وجمال وأخالق يبدأ الرجال فى البحث عنها من اجل الفوز بها و التنافس فى عليها و قول الشعر الفصيح و النبطي و يتحسسون أخبارها من عامة الناس و يأتى الرجل إلى خيمة قريبة من أهلها كي يسمع عنها خبرا أو يراها من بعيد و هاذا هو مبتغاه الوحيد وعندما تعجبه يبعث لها برسالة مع من يثق به دون علم أهلها يطلبها للزواج و عندما توافق عليه يطلب يدها من أهلها و يتم الزواج و فى حالة الرفض يبقى هو متيما بها فبعض الرجال يتزوج بعدها لكن تبقى فى نفسه حاجة ليعقوب ، واما ان يرفض الزواج من غيرها و يعيش فى أمل أن يراها يوما ولو بعد حين مثل قيس ابن الملوح و يعتبر هذا النوع من الحب و العشق و الهيام هو انقى شيء فى الوجود. مثل قول الشاعر: يا الئمى فالهوى العذري و الهوى قدر@ لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم و قول الشاعر: إنى لنستشفى برأية جارها @ إذا من لقاؤها علي تعذرا وقول الشاعر: ذل عت جابر ذ النوب من منت اقيالس @ بيه الكله ما اتكابل بيه الناس الناس أ ما العالقة فى زمن القرن الواحد و العشرين فهي عالقة مصالح تجمع بين الرجل و المرأة ألن الرجل هنا ال يأتى كحبيب أو عاشق و إنما يأتى لمصحة إما أن تكون المرأة ابنة أحد النافذين فى الدولة فيأتي من أجل أستغالل نفوذ أهلها و إما ان يكونوا أهلها أصحاب مال )بطارين( فيعيش على حسابهم )أقول هنا بعض الرجال وقليلونجدا وال أعمم(. أما المسألة األخرى وهي األكثر هي تدنيس عرض المرأة يأتيها الرجل و يغمرها بوابل من الكلمات الرنانة و الحب و الغرام و إنها حبيبته التى يمكنه العيش من دونها وإنه سوف يتزوجها وأنها شريكة حياته طول العمر و يخدرها بهذه العبارات حتى يتمكن من زمام أ مرها و يستحوذ عليها ألن الغوانى يغرهن الثناء بعد ذلك ينقض عليها من األسد الجائع و يقضى على كرامتها هي و اهلها و مجتمعها ثم يسجل منها فيديو أو مكالمتة لكي يبتزها بها عند االقتضاء و تصبح هي بدل الحبيبة الضحية وهذا هو معنى الحب اليوم فى زمن القرن الواحد و العشرين. أ ما المرأة هي األخرى فلها دور ال يقل شأنا عن دور الرجل فى هذا المجال فبعض النساء المهم عندها من الرجل هو الفلوس عندما تلتلقى المرأة بالرجل يتبادالن التحية و يسألها أين ذاهبة ألقلك تقول له محل ما انت ذاهب ألنها جاهزة للعمل و يتفقان على سعراللقاء الذى سيجمع بينهما و يدفع الثمل مقدما ويقضيا وقتهما فى شقة مفروشة أو فى ضواخى المدينة وبعدها يعودان ويذهب كل واحد مهما ليصطاد صيده اآلخر....الخ. فى ظل هذا النوع من العالقات تصبح الفئة الطيبة من المجتمع والمحاظفة من الرجال و النساء هي الضخية ال يعرف الرجل اين هي المرأة الصالحة و ال المرأة من هو الرجل الصالح ألنه اختلط الحابل بالنابل فهذا النوع من االعمال دخلت فيه جميع طوائف المجتمع وراحت ضحيته. أ ما المرأة المسكينة أصابها ما أصاب الرجل وبقيت معلقة بين السماء و االرض ، فبين ذلك وذاك أقول هللا المستعان وأسأل هللا لى ولكم الصالح و الهداية و استغفر هللا لى ولكم ولجميع المسلمين. # بقلم الفقيرة الى برها مريم السبتى#