أزوكي ميديا( نواكشوط ) - أشرف معالي وزير الدفاع الوطني السيد حننه ولد سيدي، اليوم الجمعة رفقة قائد الأركان العامة للجيوش، الفريق محمد بمب مكت ووالي آدرار السيد حدادي امبالي ياترا، على تخرج الدفعة السابعة والثلاثين من الضباط العاملين من المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار.
وقال معالي وزير الدفاع في كلمة بالمناسبة :"يشرفني أن أكون معكم اليوم لأشرف باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني القائد الأعلى للقوات المسلحة على تخرج الدفعة السابعة والثلاثين من الضباط العاملين، دفعة الشهيد الملازم الأول محمد انيك".
وأضاف "في إطار التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهو،ية الهادفة إلى عصرنة وتطوير منظومتنا الدفاعية حتى تكون قادرة على رفع التحديات بل تكون نموذجا رائدا في منطقتنا من حيث جودة التكوين والتضحية والمسؤولية والإنضباط، سيتم إنشاء الله قريبا ترقية المدرسة إلى أكاديمية تحمل اسم الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة، يسند إليها تعليم عال عام يخول للضباط الخريجين الحصول على ليسانص مهني في الإدارة العسكرية.
وأكد أنه على يقين أن الخريجين سيكونون قدوة ومثالا حيا للمثابرة والعطاء والصرامة متكاملا سيمكنهم من القيام بمهامهم على أكمل وجه، وهنأ معالي الوزير الخريجين، مببنا أن من بينهم خريجين من دولة مالي الشقيقة استفادوا من التكوين لمدة ثلاث سنوات مليئة بالجد والمثابرة.
وقال:" إن المسؤولية النبيلة التي ستضطلعون بها تتطلب منكم البذل والعطاء دفاعا عن الحوزة الترابية للوطن والمساهمة في خلق الظروف الملائمة لتحقيق التنمية"، وأشاد بالدور الفعال الذي يقوم به الطاقم التدريبي بالمدرسة قيادة ومؤطرين، مبينا أنه لولاهم لما وصلنا لهذه اللحظة السعيدة.
وبدوره، اعرب السيد عمرو عثمان انيانك، ممثل أسرة الشهيد عراب الدفعة الملازم أول محمد إنياك، عن خالص شكره وامتنانه لقيادة الاركان العامة للجيوش على تسمية هذه الدفعة باسم أخيه، وأضاف أن محمد انيانك التحق بالجيش الوطني سنة 1973 ليتابع تكوينه العسكري كضابط في مدرسة شرشال بالجزائر، واكد أنه شارك يوم 25 يناير 1978 في عملية اتواجيل، حيث استشهد مدافعا عن الوطن بكل بسالة وشجاعة وشرف تغمده الله بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأوضح اللواء الداه محمد العاقب، قائد المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار، أن المدرسة تتشرف بتخريج الدفعة (37) من الضباط العاملين، مبينا أن هذه الدفعة اكتسبت مختلف المهارات الأساسية الكفيلة بتأديتها لمهامها على أكمل وجه.
وأضاف لقد كان البرنامج التدريسي متكاملا بشقيه النظري والتطبيقي، موضحا أنه شمل التعليم العام بما في ذلك تقديم محاضرات في مختلف العلوم الإنسانية ودورات تكوينية في المعلوماتية وفنون القتال مع اعتماد آلية الزيارات الميدانية الاستكشافية خصوصا لولايتي داخلت نواذيبو وتيرس زمور، وثمن قائد المدرسة ما قدمته القيادة العامة لأركان الجيوش من دعم انعكس على مستوى التدريب والبنى التحتية للمدرسة.
وتم خلال الحفل استلام الخمسة الأوائل لرتبهم تباعا من طرف معالي وزير الدفاع الوطني وقائد الأركان العامة للجيوش ووالي آدرار وقائد المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار والملحق العسكري بسفارة جمهورية مالي في بلادنا.
كما استعرض معالي الوزير تشكيلات عسكرية وتابع مجموعة من العروض الخاصة بالفنون القتالية، بالإضافة إلى تقديم جوائز تكريمية لبعض عناصر الطاقم التدريبي بالمدرسة، كما قام معالى الوزير رفقة الوفد المرافق له بجولة داخل المدرسة، تمكن خلالها من تدشين بعض المنشآت الجديدة كمقر القيادة ومقر سكن ضباط التمهر ومقر سكن طلاب ضباط السنة الثالثة.
وجرى حفل التخرج بحضور قائد أركان الدرك الوطني وقائد أركان القوات الجوية والمدير العام للأمن الوطني وقائد التجمع العام لأمن الطرق والقائد المساعد لأركان الحرس الوطني، وحاكم مقاطعة أطار والمنتخبين المحليين وبعض الشخصيات الاعتبارية وجمع غفير من ساكنة مقاطعة أطار.