أشرف معالي مفوض الأمن الغذائي السيد احبيب ولد حام اليوم الخميس بمقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية على إطلاق عملية التوزيع المجاني لبعض المواد الغذائية التي تشرف عليها مفوضية الأمن الغذائي.
وسيستفيد من هذه العملية التي تم انتقاء المستفيدين منها انطلاقا من السجل الاجتماعي للأسر الأكثر احتياجا والتي يبلغ تعداد المعنيين بها 210000 أسرة في عموم التراب الوطني.
وتتميز عملية التوزيع هذه بمقاربة جديدة لتسهيل نفاذ المستفيدين إليها بسلاسة من خلال ربط العملية في الوسط الحضري بشبكة حوانييت أمل، وهو ما سيمكن كل مستفيد من سحب حصته من الحانوت الأقرب إلى منزله اعتمادا على إحداثيات موقع المستفيد وباستخدام نظام تحديد الموقع العالمي.
وتتكون السلة الغذائية الواحدة من الأرز وزيت الطهي والحليب والسكر والتمر.
وسيكلف تنفيذ هذه العملية 2 مليار و395 مليون و531 أوقية قديمة تمت تعبئتها من الموارد المالية للدولة ومساهمة بعض شركائنا في التنمية.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد مفوض الأمن الغذائي أن هذه العملية تدخل في إطار منظومة متكاملة ومنسقة بين القطاعات الحكومية ترمي إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في هذه الظرفية الخاصة، مشيرا في هذا الصدد إلى تزويد حوانييت أمل بالمواد الغذائية بأسعار مخفضة لصالح محدودي ومتوسطي الدخل وفتح 25 مركزا للبيع طيلة شهر رمضان المبارك على امتداد التراب الوطني.
وأضاف أن تدخلات المفوضية متنوعة ومتكاملة وتتركز على ثلاثة مكونات أساسية هي العون الاستعجالي وتمويل المشاريع التنموية الصغيرة والتغذية الجمعوية سبيلا إلى الرفع من مستويات الأمن الغذائي في مناطق الهشاشة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وقال إنه علاوة على السلات الغذائية المجانية تستعد المفوضية للبدء في تمويل حزمة من المشاريع المدرة للدخل في عدد من التجمعات الريفية ستشمل إنجاز شبكات مياه وزراعة الخضروات وتسييج المساحات الزراعية.
وبدوره ثمن عمدة بلدية توجنين السيد محمد الأمين ولد شعيب إطلاق هذه العملية التي تستهدف الأسر الأكثر احتيجا، مطالبا بتوسيعها لتشمل المزيد من المحتاجين وزيادة كميتها.
جرى الحفل بحضور معالي وزيرة التجارة والصناعة والسياحة ومعالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني ومعالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء"تآزر" و والي نواكشوط الشمالية والسفير الياباني المعتمد لدى بلادنا وعدد من أطر المفوضية وممثلة برنامج الغذاء العالمي.