منذ عقود لم تشهد مقاطعة أبي تلميت هذا الحجم من إظهار الإنسجام والتجانس طيلة تاريخها السياسي الزاخر، فقد كانت دوما ساحة لصراعات سياسية محتدمة. بدء الإستعداد للمهرجان منذ ساعات الصباح الأولي وبدأت معه الحشود في التوافد، غير عابئة بالمشقة وحرارة الجو فكانو من كل فج يننسلون . المهني والمحترف من يأخذ الصور عند إكتمال التحضير ليكون نقله للأحداث موضوعيا ولكن ان تحركه الضغينة وتبعث في نفسه الحقد في خروج صارخ عن ثقافة وعادات المجتمع ويستل آلة تصويره وهو لم يتبين بعد " الخيط الأبيض من الخيط الأسود" فذالك أمر دبر بليل، . وإنما الحرفية والمهنية تقتضي أن نكون علي قدم المساواة من الجميع ولكننا للأسف بتنا أمام تقويم للإنجازات وعلي أساس قيمة التعويض، أما بخصوص مهرجان ابي تلميت وإستقبال بعثة الحزب فقد كان الأكثر مداخلات ومن مختلف الفئات فلا إقصاء في عهد الوزير الناها منت هارون ولد الشيخ سيديا ففي قاموسها لامكان للإقصاء وفي تكوينها وتربيتها لامجال للتهميش، فتلك خصوصية جعلتها قبلة للجميع ومن كل المستويات. فعبثا تحاولون يا خفافيش الظلام لن تنالوا وستفشل خططكم لأننا جميعا أهل اتويميرت ومتعارفين. ولأن الإعلام للأسف بات سلعة عند أغلب الممتهنين فلن يتفاجئ الرأي العام من مثل هذه الحملات المبتورة وسيدرك أن ورائها " اندورك اتعدليلي ". نظم المهرجان ولازلنا في صبيحة اليوم الموالي ولاحديث هنا الا عن مدي الكم والتنظيم ومشاركة الجميع بدون تهميش ولا إقصاء. فهنئيا لمدينة أبي تلميت بهذه الوزيرة الشابة المفعمة بالحيوية والتي باتت تشكل إجماعا في المقاطعة. وأما سماسرة الإعلام وعصابات " دخل شي" فسيجدون من يكون لهم بالمرصاد ومن جنسهم فليس التهجم علي المراة من عادات هذ المجتمع ولا تقاليده.