يسهم معهد عبد الله بن ياسين للتعليم الأصلي، بمدينة انواذيبو، كغيره من المعاهد في الداخل، في تخريج العشرات من طلاب المحاظر بشهادة باكلوريا الآداب الأصلية بعد تكوينهم تربويا وعلميا.
وفي هذا السياق أكد مدير المعهد السيد محمد ولد محمد مسعود في تصريح لمندوب مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية، أن المعهد جاء ضمن مقاربة لدى وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تهدف إلى تمكين طلبة التعليم المحظري من المواءمة بين التعليم الأصلي والنظامي وتمكينهم من الولوج للحياة الجامعية وسوق العمل بعد حصولهم على شهادة الباكلوريا.
وأضاف أن المعهد يهدف إلى نشر الدين الحنيف الوسطي بعيدا عن الغلو والتطرف، مشيرا إلى أنه يضم ثلاثة أقسام يدرس بها خمسة وسبعون طالبا ثلاثون منهم جدد وقد تخرجت منه، منذ إنشائه حتى الآن، عشر دفعات .
وبين أن طلاب المعهد يدرسون مواد القرآن الكريم وعلومه والحديث الشريف والفقه والعقيدة والمنطق والفكر الإسلامي واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والعلوم الطبيعية، إضافة إلى اللغة الفرنسية.
وبدورهم عبر تلاميذ المعهد عن سعادتهم بهذا التعليم الذي يمكنهم من الجمع بين التحصيل والتربية ويفتح لهم المجال للولوج إلى التعليم الجامعي.
وقال السالك ولد عبد الله، طالب من القسم الأول في هذا المعهد، إنه سعيد بوجوده بهذا الصرح العلمي الذي قدم إليه من محظرة الدعوة والتقوى إثر نجاحه في مسابقة من بين ثلاثين طالبا.
وبدوره أوضح الطالب إبراهيم صو يدرس في السنة الخامسة أن المعهد يتوفر على طاقم متكامل يقدم الدروس بأسلوب يراعي التحصيل والتربية وهو ما يجعلهم في شغف لزيادة معارفهم.
من جانبها بينت الطالبة أمته بنت باب من السنة السادسة أن المعهد يقدم لطلابه منهجا تعليميا يراعي الجوانب الأخلاقية، مما يجعل الدارسين به في طليعة المحصنين بقيم الاعتدال والوسطية بعيدا عن الغلو والتطرف.
ويعتبر معهد عبد الله بن ياسين بولاية داخلت نواذيبو ثامن مؤسسة على المستوى الوطني تعنى بتدريس العلوم الشرعية تحت وصاية وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.
تقرير: البو ولد الواقف