عمدة انواذيبو: البلدية مهدت لآفاق واعدة وتدخلت في مجالات عدة خدمة للسكان

جمعة, 05/02/2021 - 15:05

أكد عمدة انواذيبو السيد القاسم ولد بلالي أن مؤسسة البلدية كمرفق عمومي استطاعت إعادة علاقات كانت مقطوعة ومهدت لآفاق واعدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن البلدية عرفت زيارات متعددة لدبلوماسيين وشخصيات وطنية وهيئات حقوقية أعادت الألق لمكانة وصورة القصر البلدي لدى الساكنة ودوره في عجلة التنمية على المستوي المحلي.

وتطرق العمدة، في لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، بنواذيبو، لعملية الإصلاح التي تم القيام بها على مستوى الكادر البشري بالبلدية والأملاك والذي مكن من إرساء نظام ملائم لتسيير المرافق والأشخاص عبر تحديث منظومة الإحصاء الجبائي ودعم كفاءات القوى العاملة المكلفة بالمصالح الجبائية والمحاسباتية، مما انعكس على الإيرادات والمصروفات وصرف رواتب العمال بصفة منتظمة دون تأخير.

وأضاف أنه تمت تسوية الحسابات النهائية للمتقاعدين، كما استفاد الموظفون المؤقتون من زيادة معتبرة في الرواتب ومثلهم أيضا عمال التأطير الذين تلقوا ترقيات وعلاوات تشجيع.

واستعرض في هذا الإطار الجهود التي قام بها المجلس البلدي منذ تسلمه للبلدية في 18 أكتوبر 2018 في المجالات التنموية لصالح السكان في المدينة، كما استعرض التدخلات التي قامت بها البلدية لمواكبة جهود الدولة في مجال التخفيف من وطأة جائحة كورونا على المواطنين في المدينة.

وأشار عمدة بلدية انواذيبو إلى أن الإدارة الفنية تواصل عملها على الوجه المطلوب، خاصة فيما يتعلق بصيانة البنايات البلدية وأسطول السيارات ومعدات الكمبيوتر والأجهزة الطبية، وذلك حرصا على خلق ظروف ملائمة للمرتادين.

وأوضح السيد القاسم ولد بلالي أنه تم الشروع في تأهيل وإعادة بناء ست وعشرين مدرسة، انتهت الأشغال في ترميم وإعادة تأهيل سبع عشرة مدرسة وهي اليوم في وضعية المدرسة الجمهورية وتتوفر على كافة التجهيزات والخدمات من مياه وكهرباء ومرافق فضلا عن حراس دائمين، مضيفا أن البلدية قامت بتوزيع مجاني لأدوات مدرسية استفاد منها ثلاثة آلاف تلميذ في أحياء الترحيل.

وتطرق عمدة بلدية انواذيبو لوضعية التعليم ما قبل المدرسي، مشيرا إلى أن ظروف العمل تحسنت بشكل ملحوظ بعد أن تم تزويد جميع رياض الأطفال بألعاب جديدة ذات جودة عالية، كما استفادت المشرفات من تكوين وتحسين خبرات تربوية.

وفي الجانب الصحي المتعلق بالبلدية أوضح العمدة أن العمل بدأ منذ الوهلة الأولى في ترميم وإصلاح هذه المرافق لكي تستعيد عافيتها وتسهم في تقديم العلاجات والاستشارات للمواطنين في تخصصات مختلفة مثل الأمومة والطفولة وأمراض السكري كما هو الحال في مركز الرضوان رقم واحد ومركز بغداد، مضيفا أن بعثات طبية من إسبانيا قامت بالعديد من العمليات والاستشارات في أمراض الجلد والعيون والعظام وغيرها.

وفيما يتعلق بمواكبة جهود الحكومة في التخفيف من جائحة كورونا أكد العمدة أن البلدية لعبت دورا كبيرا في التصدي لهذه الجائحة والتخفيف من الآثار السلبية المترتبة عنها على المواطنين في المدينة، مبرزا بهذا الخصوص أنه تم تنظيم حملات توعية وتحسيس داخل أوساط مختلفة بالمدينة وتوزيع كمامات ومساعدات مادية على الأسر المحتاجة وعلى أئمةالمساجد وشيوخ المحاظر وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أن 26 شخصا من مرضى الكلى استفادوا من معونات مالية بقيمة 200 ألف أوقية قديمة لكل واحد منهم.

واستعرض العمدة جهود البلدية في مجال الثقافة والرياضة على مستوى المدينة، مؤكدا أنها قامت بدعم الأنشطة الثقافية والرياضية والشبابية والجمعيات والروابط والنوادي سبيلا لتحريك الساحة الثقافية والرياضية وملء الفراغ.

وأضاف أن بلدية انواذيبو تتوفر على الخدمات الأساسية والمرافق الصحية والخدمية والتعليمية والتنموية، مما جعلها قاطرة للتنمية المحلية وفاعلا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا هاما، مشيرا إلى أنها استطاعت تنفيذ العديد من خطط للإصلاح وإطلاق مشاريع كان لها وقعها المباشر على القصر البلدي والمحاصيل والخدمات المقدمة للمواطنين في التعليم والصحة والحالة المدنية والاجتماعية وتفعيل التعاون مع الشركاء والتمثيل في كافة الأنشطة والتدخلات خاصة في ظل جائحة كورونا.

هذا وتمتد بلدية انواذيبو على حيّز جغرافي يقدر بـ32 كلم مربع، وتقع على مفترق الطرق الكبرى للملاحة البحرية مما جعلها واجهة حيوية بين إفريقيا جنوب الصحراء والفضاء المتوسطي.

وتعتمد ساكنة المدينة في الأساس على أنشطة الصيد بشقيه الصناعي والتقليدي نظرا لموقعها في أحضان مياه الأطلسي وبالتحديد في منطقة الرأس الأبيض الغنية بالأسماك.