أدى معالي وزير التنمية الريفية السيد الدي ولد الزين أمس السبت زيارة لتعاونية (غانغل شيده) التي تضم ثلاثين هكتارا لزراعة الخضروات في مقاطعة بوكى، والمزرعة النموذجية لزراعة الخضروات والأشجار المثمرة في قرية (ساري سوكي) التابعة لبلدية (آيرى امبار) بمقاطعة بابابى، بتمويل من المشروع الجهوي لمبادرة الري في الساحل (P A RIIS).
وتتوفر هذه المزرعة النموذجية التي تضم خمسة هكتارات على منظومة ري عصرية وبطريقة انسيابية.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أعرب معالي الوزير عن ارتياحه لما لمسه من حماس لدى المستفيدين من هذه المزرعة، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق إنتاج وافر في مجال الخضروات بعد أن توفرت كافة المستلزمات التي يحتاجونها حتى تصبح المزرعة نموذجا حيا يحتذى به في المنطقة في مجال الإنتاج كما ونوعا.
وأضاف أن نتائج كبيرة سيتم تحقيقها بفضل اندفاع التعاونيات النسوية نحو زراعة الخضروات، مؤكدا أن قطاعه لن يألو أي جهد لدعمهن في هذا التوجه النبيل.
وأشاد المستفيدون من المزرعة بروح المسؤولية والتجاوب السريع من القائمين على المشروع مع حاجيات هذه المزرعة سواء تعلق الأمر بتوفير المعدات والمدخلات الزراعية أو التأطير والإرشاد.
وقد أجرى مندوب الوكالة الموريتانية للأنباء على هامش زيارة الوزير للمناطق المروية، مقابلة مع الدكتور بوي أحمد ولد مولاي هاشم، المدير العام للقرض الزراعي الموريتاني حيث أوضح أن هذا القطاع فرع من صندوق الإيداع والتنمية تم إنشاؤه عام 2015.
وقال إن هذا الفرع يهدف إلى تمويل الزراعة المروية في الحملات الزراعية والمكننة الزراعية والأشغال الزراعية الكبرى كالاستصلاح وبناء مصانع وتمويل 11 حملة زراعية مروية والتحضير لتمويل جميع المدخلات الزراعية المتعلقة بالحملة الصيفية التي بدأت فترتها تقترب.
ونبه إلى أن الغلاف المالي الذي تم رصده للحملات المذكورة ناهز ستة مليارات أوقية قديمة أي 600 مليون أوقية جديدة.
وأضاف أن المؤسسة أشرفت على بيع 50 حاصدة و50 جرارا مع قطع غيارها للمزارعين بأسعار مدعومة بنسبة 25٪ من الدولة إلى جانب ما أسند إليها في مهمة عملية التمويل الخاصة بالآليات المستخدمة من طرف شركة (اسنات) لفائدة المزارعين، حيث بلغ غلافها المالي أكثر من مليار أوقية واستفاد منها ما يقارب 48 تجمعا ذا نفع اقتصادي (GIE).
وأوضح المدير العام أن مؤسسة القرض الزراعي الموريتاني ساهمت في التمويل والإشراف على عملية تسويق الأرز المقشر المدعوم من قبل الدولة على مدى حملتي 2015-2016، وعلى تسيير التعويضات الموجهة إلى المزارعين المتضررين خلال الحملة الماضية بسبب الفيضانات.
وبين أن هذه العملية كلفت مؤسسة القرض الزراعي الموريتاني مبلغ مليار و600 مليون أوقية قديمة مجانا، مبرزا الإقبال الجيد للمزارعين على هذه الأداة المالية للاستفادة من التسهيلات الملائمة التي توفرها لهم مع التحلي بالطابع الإسلامي لجميع عمليات التمويل وبنسبة الهامش الربحي التي لا تتجاوز 6٪.