تطلع المجالس الجهوية التي هي عبارة عن جماعات محلية ينتخبها سكان الجهة أو الولاية لتدبير الشأن المحلي، بمهمة وضع الخطط والبرامج التنموية وتعبئة الموارد المالية والبشرية لتحقيق الأهداف التنموية.
وانطلاقا من هذا الدور عملت جهة نواكشوط عبر إسهاماتها المختلفة وتدخلاتها المتعددة على إطلاق الكثير من المشاريع الخدمية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين وفي مقدمتها الخدمات الحيوية.
ففي مجال المياه تم ربط حي الترحيل بمقاطعة الرياض بشبكة المياه وانجاز 83 كلم من شبكة توزيع المياه و4000 توصيلة اجتماعية بطريقة مجانية وتوفير 50 خزان ماء وتعبئته يوميا بالمياه الصالحة للشرب في عدد من الشوارع بمقاطعات (السبخة الميناء، الرياض، عرفات، توجنين، دار النعيم.
وفي مجال الصحة قامت جهة نواكشوط بالتكفل بشراء أدوية للعديد من المرضى المحتاجين من الطبقات الهشة، كما تمكنت من تحمل تكاليف علاج 4 أطفال (مصابين بتشوه خلقي) خارج أرض الوطن، وذلك بموجب الشراكة المبرمة مع هيئة فرنسية.
وفي إطار الجهود الرامية إلى الحد من جائحة كورونا قدمت الجهة كمية من الأدوية المتنوعة لمركز الاستطباب الوطني في نواكشوط دعما للجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم وشملت هذه الكمية 24 كيس من المواد الطبية المغذية و51 كيس يحتوي على أدوية أخرى مختلفة.
كما قامت الجهة فضلا عن ذلك بتوزيع كميات من الأدوية والمعدات الطبية وأجهزة التعقيم الآلي وغير الآلي على بعض القطاعات الوزارية والاتحاديات الموريتانية، وتوزيع مائة ألف (100.000) كمامة لدعم جهود مكافحة كورونا.
وفي مجال التحسيس بخطورة الجائحة قامت الجهة بإعداد وبث فيديو تحسيسي مترجم باللغات الوطنية واللغة الفرنسية، حثت فيه رئيسة جهة نواكشوط المواطنين على ضرورة التقييد بالإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا، كما نظمت حملة شاملة للتحسيس بخطورة هذه الجائحة.
وفي مجال التعليم قامت الجهة بإعداد دراسة لتحديد البنى التحتية الهشة و ترميم مدرسة "تيرنو سليمان بال" بالسبخة، وإطلاق دروس تقوية عن بعد لتلاميذ البكالوريا في المواد الأساسية (الرياضيات، الفيزياء، العلوم الطبيعية) وذلك من خلال منصة رقمية تستوعب 1000 مشارك في الحصة الواحدة، حيث تجاوز عدد المستفيدين أكثر من 3000 تلميذ.
كما وزعت 200 جهاز طبي لقياس حرارة الجسم على جميع الثانويات والإعداديات في نواكشوط، إضافة إلى مؤسسات التعليم الفني والتكوين المهني وبعض معدات الوقاية والتجهيزات الطبية لصالح مدرسة تكوين المعلمين في إطار الإجراءات المتخذة للحد من جائحة كوفيد.
وفي مجال الزراعة تمكنت الجهة من القيام بتجربتين نموذجيتين حول زراعة الخضروات لفائدة التعاونيات النسوية بالرياض، بالإضافة إلى تشجير مقاطعة المدينة بالتعاون مع اليونسكو.
ونظرا للتساقطات المطرية المعتبرة لهذ العام وما تخلفه عادة تلك الأمطار من مستنقعات وبرك مائية تكون مجالا لانتشار الحشرات قامت الجهة بحملة لمكافحة البعوض دامت 9 أيام وشملت جميع مقاطعات العاصمة.
وفي مجال المشاريع تم إطلاق مشروع دعم الجهة في مجال التنمية المستدامة الصامدة والمتوازنة بتمويل من الإتحاد الأوروبي بهدف إنشاء مخطط نقل مستديم وخطي نقل تجريبيين، في المناطق النائية من العاصمة عبر تخصيص باصات سيتم تسييرها ومراقبة مسارها وأماكن توقفها عن طريق برامج ذكية حديثة، بالإضافة إلى تزويد العاصمة بإنارة صديقة للبيئة عن طريق أعمدة شمسية ذات جودة عالية، قصد تعزيز صمود المدينة في وجه التغيرات المناخية.
كما تم إطلاق مشروع شبكة المدن الإفريقية الذكية (ASTON) بجهة نواكشوط، وهو مشروع تنموي يضم 12 مدينة إفريقية من ضمنها مدنية نواكشوط ويهدف إلى تشجيع الإنتقال الرقمي واعتماد الرقمنة في تسييرها.
وفي مجال الشراكة قامت جهة نواكشوط بتوقيع اتفاقية مع التعاون الإسباني متعلقة بتمويل المرحلة الثالثة من اتفاقية عمد جنوب الصحراء بتمويل من الإتحاد الأوروبي، وذلك بهدف تعزيز قدرات تدخل الجهة في مجال مكافحة الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية.
كما وقعت الجهة اتفاق شراكة مع جهة الرباط – سلا – القنيطرة ويشمل هذا الاتفاق عدة جوانب مثل تبادل الخبرات و التكوين و الحكامةواللامركزية وتسيير المجال.
تقرير: محفوظ ولد سيد القاظي