بدء الحديث عن حوار سياسي دعت اليه احزاب المعارضة أو هكذا اريد له ان يكون إستجابة لبعض مطالبها، وفي المقابل هناك احزاب داعمة للرئيس لازالت تبحث في اروقة السياسة عن ذاتها.
هكذا هو المشهد السياسي اليوم ، ومع ان المعارضة ربما ارادت بلقاء قادتها كسب المزيد من النقاط والمصالح التي لم يعترض عليها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني بإعتباره داعيا الي إجماع وطني.
الجزء الثاني من المشهد هو الوضعية التي توجد فيها بعض أحزاب الأغلبية الممثلة في البرلمان والتي عبرت مرارا عن إمتعاضها لرئسس الحزب الحاكم .
تلك الأحزاب تجد نفسها مهمولة من النظام الحالي علي غرار ماكانوا عليه في فترة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ورغم انهم حاولوا تشكيل طيف سياسي مستقل عن الحزب الحاكم الا محاولاتهم باءت في الفشل لعدة عوامل ابرزها عدم قدرتهم علي التخندق سياسيا بدون مساعدة من حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي لايريد لهم أصلا الخروج من عبائته بإعتباره حاضنة لكل الأحزاب الداعمة.
اليوم تأخذ المعارضة الراديكالية المبادرة وتقرر ضرورة حوار سياسي شامل البعض يتسائل عن جدوائيته في ظل الظرفية الصحية والإقتصادية الحالية؟!
ويبقي السؤال المحوري الذي يطرح نفسه ماذا تريد المعارضة من هذ الحوار؟
وماهو مستقبل أحزاب ” المنسية ” الداعمة أصلا للرئيس ولد الغزواني.