تلعب مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني على مستوى مدينة انواذيبو، دورا أساسيا في مجال تزويد سوق العمل باليد العاملة الفنية الوطنية المؤهلة في التخصصات الأساسية للصناعات والإنشاءات والكهرباء واللحامة والأخشاب والألمنيوم وغيرها.
ويعود تاريخ إنشاء هذا المرفق الفني التعليمي الذي يضم مرحلتين إعدادية وثانوية إلى ستينيات القرن الماضي.
ولتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه المدرسة في مجال التمهين والاحتراف، أوضح مدير مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني، جا صيدو، في لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في الولاية أن هذه المدرسة الفنية أنشئت سنة ١٩٦٠ باسم مركز ممادو توري لتلبية حاجيات السوق من اليد العاملة الفنية الوطنية وتكوينها، لصالح مؤسسات الدولة خاصة الشركة الوطنية للصناعة والمناجم " اسنيم ".
وأضاف أن المدرسة تطورت بعد ذلك لتتواءم ومقتضيات المرحلة الجديدة، حيث أصبحت تتوفر على مستويين إعدادي وثانوي وبها حاليا إثني عشر تخصصا مهنيا هي الكهرباء والصناعة والهندسة المعمارية و اللحامة وميكانيكا السيارات والتبريد الصناعي والنجارة الخشبية والألمنيوم.
وأشار مدير مدرسة التعليم الفني والتكوين التقني إلى أن عدد الخريجين للسنة المنصرمة بلغ ٢٥٠ تلميذا موزعين على مسارين شهادة تقنية وشهادة تكوين كفاءة مهنية، لتخصصات ميكانيكا السيارات واللحامة والتبريد والنجارة الخشبية وصيانة السيارات وغيرها.
وأوضح أن المدرسة اعتمدت للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٠- ٢٠٢١، خطة عمل ترتكز على زيادة القدرة الإستعابية للمستفيدين من التعليم الفني لتلبية الحاجات المتزايدة، حيث بلغ عدد المسجلين ٦٩٠ تلميذا بزيادة عن السنة المنصرمة التي وصل عدد التلاميذ فيها ٥٥١ تلميذا بالمستويين.
وأضاف أن ذلك ناتج عن التعليمات الصادرة عن الجهات العليا بإعطاء قيمة للتعليم الفني وتشجيع التلاميذ للتوجه إليه، مع ما يعني ذلك من تحسن في الكيف ومراعاة الجودة في التكوين بكل مساراته بما يستجيب لتطلعات وحاجيات سوق العمل الوطنية.
وأشار مدير مدرسة التعليم الفني والتكوين التقني إلى أن أبرز التحديات هي تلك المتعلقة بزيادة التجهيزات والمعدات وتحسينها، فضلا عن دعم قدرات المكونين وتأطير الكادر البشري بالمؤسسة ليوائم التحولات التي تعرفها في مجال مسارات التكوين وترقية التعليم التقني لامتصاص البطالة والولوج لسوق العمل.
يذكر أن مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني بمدينة انواذيبو تأخذ على عاتقها حسب القائمين عليها تطبيق البرتوكول الصحي في مجال الوقاية من كوفيد 19 وتطبيق التدابير الاحترازية على الأساتذة والتلاميذ.
تقرير: الب ولد الواقف