نظمت وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح، اليوم الأحد في نواكشوط يوما تحسيسيا لتقاسم مضامين خارطة الطريق الخاصة بتجريب برنامج السنة الثانية من مختلف مراحل التعليم.
ويهدف هذا اليوم إلى منح الفرصة للمفتشين لتبادل الآراء حول المنهجية المطلوبة لمراجعة هذه البرامج وتمحيصها للتلاءم مع مقتضيات الاصلاح التربوي الذي ينتهجه قطاع التهذيب الوطني.
ونوه معالي وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والاصلاح، السيد محمد ماء العينين ولدأييه في كلمة بالمناسبة، بالجهود التي بذلتها الأسرة التربوية من آباء تلاميذ ومؤطرين وشركاء وتلاميذ في تأمين استئناف دراسي في جو يطبعه الألتزام بالاجرآت الاحترازية بوصفها الوسيلة الوحيدة لضمان استمرار الدراسة.
وقال إن تنظيم هذا اليوم يكتسي أهمية بالغة لمساهمته في ضمان مراجعة متأنية وفاحصة لهذه البرامج من خلال عرض ما أنجزه الخبراء الوطنيون والدوليون المتعاونون لنقل المنتج التربوي من إطاره النظري المجرد إلى ممارسة تربوية عملية تكشف عن طبيعة هذا المنتج وخصائصه وقدرته على الاستجابة للاستحقاقات التربوية المنوطة به.
وأشار إلى أن تهيئة برنامج السنوات الثواني من جميع المستويات للتجريب يأتي اليوم بعد الأنتهاء من مراجعة موسعة شملت برامج الحلقة الاولى من التعليم الأساسي والثانوي بما يضمن إثراء تلك البرامج وتعزيز مهارات تعليم المواد الأساسية فيها كالقراءة والكتابة والحساب، مضيفا أن هذه الاجراءات أشفعت بتكوين شامل للمؤطرين والمدرسين على برامج السنة الأولى من التعليم الأساسي والثانوي ومكوني مدارس تكوين المعلمين.
وأوضح معالي الوزير أن القطاع عمل على أن تتم عملية التأليف بشكل متزامن وبتنسيق كامل بين فرق المراجعة وفرق التأليف لتضييق الفجوة بين وثيقة البرنامج التي تمثل رؤية القطاع وتوجهاته وبين الكتاب المدرسي الذي سينقل تلك الرؤى والتوجهات إلى انشطة تربوية ودروس في الفصل.
وجرى الافتتاح بحضورالأمين العام للوزارة ووالي انواكشوط الغربية ومسؤولين من القطاع.