نظمت وزارة الاقتصاد والمالية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم الخميس في نواكشوط حفلا لانطلاق الأنشطة المخلدة لليوم العالمي للسكان تحت شعار: " 25 سنة من تنفيذ خطة عمل مؤتمر القاهرة الدولي حول السكان والتنمية .. تسريع
الالتزامات".
ويهدف تخليد هذا اليوم الذي يصادف الحادي عشر يوليو من كل سنة إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، كما يعتبر لحظة فريدة للمضي قدما في العمل لصالح قضايا السكان والتنمية بغرض التحسيس بدورها المحوري في خطط التنمية الشاملة، انطلاقا من أن أي سياسة تنموية ناجعة لا بد من أن تراعي التركيز على المتغير الديموغرافي في بعديه الإحصائي ولاستشرافي.
وأوضح الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية السيد محمد ولد سيد أحمد عيدة، في كلمة بالمناسبة أن بلادنا شاركت في جميع المؤتمرات الدولية المتعلقة بالسكان والتنمية، وصادقت في شهر يونيو 1995 على أول سياسة وطنية للسكان وتم تحيينها سنة 2005 لتأخذ بعين الاعتبار كل القضايا الوطنية والدولية ذات الصلة بالسكان .
وأضاف أنه تم في سنة 2018 إعداد تقرير وطني شمل 25 سنة من تنفيذ خطة عمل المؤتمر الدولي حول السكان والتنمية، كما تم الأخذ بعين الاعتبار إعلان أديس أبابا حول السكان والتنمية في الإستراتيجية الوطنية للنمو المتسارع والرفاه المشترك 2016 ـ 2030 .
وأضاف إن الأولوية المعطاة للسكان والتنمية تتجلى في التوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ويتضح هذا الاهتمام في البرامج التي تنفذها حكومة الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير.
وأشار إلى أن العناية التي توليها السلطات العليا في البلاد للقضايا السكانية مستوحاة من الاعتقاد الراسخ بأن أي تقدم يتم إحرازه في المجالات ذات الصلة بالسكان يعتبر خطوة هامة في المسار التنموي .
من جهته ثمن السيد صايدو كابوري، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في نواكشوط الدور الذي تلعبه موريتانيا، مشيرا إلى أنها حققت تقدما كبيرا خاصة في مجال الصحة الإنجابية مما أسهم بشكل ملحوظ في الحد من وفيات الأمهات.
وأوضح الممثل الأممي أنه على الرغم من التقدم في هذا المجال عموما فما زال الطريق طويلا بالنسبة للعديد من الدول من اجل تحقيق أهداف صندوق الأمم المتحدة للسكان .
وحضر الحفل الأمناء العامون لوزارات الصحة و الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة و الشباب والرياضة وبعض منظمات المجتمع المدني