أزوكي ميديا( انواكشوط)-حين ماسمعت الحديث عن الغش والإختلاس في الإمتحانات، رجعت بي الذاكرة قليلا إلى ماضي العطاء المعرفي، وتذكرت أياما جميلة راقبت فيها داخل الكليات والمعاهد و المراكز والمدارس العليا ….حيث كنت أيامها بعبعا مخيفا للمختلسين، ولا تزال صيحات وهمسات بعض التلاميذ والطلبة لبعضهم عندما ادخل قاعة الإمتحانات حاضرة في مسامعي (( أتفو جاكم القناص,,,رانا أخلين )) نسبة إلى القناص الذي كان يتصيد الجنود الأمريكيين أيام حرب الخليج الأولى في العراق، لما كنت أمتلكه تلك الفترة من موهبة في تحديد التلاميذ المختلسيين وطرقهم المتخلفة في مزاولة ظاهرة الغش داخل فصول الإمتحانات ، و كنت أول من إكتشف إدخال البلوتوز و ميكرفون النقل الصامت، والسماعة عن بعد داخل القاعات ، كما أتذكر جيدا وقتها أن بعض التلاميذ عندما أدخل عليهم للرقابة يسلمون أوراقهم بيضاء، ووصل الأمر ببعضهم إلى مصارحتي قبل بدء الإمتحان بنيته المبيتة للإختلاس ….
وكنت اقوم بذلك بدافع حب التحصيل الجاد وانصاف المثابرين، وتنبيه وحث البقية على ضرورة المراجعة والبذل، حبا لهم وتأمينا لمستقبلهم ومستقبل البلد .
والله من وراء القصد وبه نستعين .