إنجازات تحققت كانت حلما من خيال (سيدي ولد عبد العزيز )

اثنين, 22/07/2019 - 12:16

اقل من عشرة ايّام  

و تغادر من الباب الكبير ؛ حيث لم يخرج قبلك منه رئيس لهذا البلد ... جميعهم أخرجوا؛ بانقلاب و ثورات.

هنا .. و الآن 

أول قائد يترك سدة الحكم و ملايين تهتف لبقائه ؛ الآلاف من من أحبوه يغالبون الصبر و يحبسون الدموع في المآقي ..

كل شيء بناه و شيده ....

أحلام تجسدت واقعا و طموحات شعب في بناء دولة....

ليعذرني الجميع سادتي فأنا :

عايشت وطنا ضائعا و تائها 

-عاصمته يَضرب الإرهاب عمقها ؛ و يُذبح جنوده على الحدود

-شرطة يقفُ أفرادها عند ملتقيات الطرق لابتزاز سائقي السيارات؛ لا تفتيش ؛ لا بحثا في هويات، فقط إتاوة مفروضة؛ لا ينجي منها شيء.

-آلاف مساكنٍ عشوائية ، متراكمة ، آلاف النزاعات و الخصومات ، غياب أي أمل في سكن لائق أو قطعة أرض مرقمنة ، يملك صاحبها الحق في بناء منزل .. أما الماء و الكهرباء .... فأحلام أي أحلام.

-هل تصدقْ أنه و إلى ٢٠٠٩ لم يكن هناك و على عموم التراب الوطني غير مركز واحد لتصفية الدم ؛ و أن الطوابير كانت تمتدإلى خارجه ؛ تصور معي ما يكابده المريض حين ينتقل من أقصى الشرق أو الغرب باتجاه العاصمة.

أنا مواطن يدركُ جدا إمكانيات بلده ،فحين يشيدُ مطار على مواصفات و معايير دولية في وطني ؛ أعي أن ذلك إنجاز كبير.

أنا مواطنٌ عايش إفلاس شركة الطيران و غياب أي رحلة على متن طائرة وطنية و يشاهدُ اليوم طائرات وطنية تعلوا الغيوم ...

أنا موطن شاهد كل منجز تحقق في وطنه ... في كل الصعد ؛ و لا يملكُ غير كلمات شكر قاصرة ، في حق باني هذه النهضة...

سيدي أيها الحاضر دوما في عيون الصغار ؛ أملا طالما انتظرناه.... نودعُك و ملأ قلوبنا حبٌ لك و عهدٌ و وفاء.

أوفياء لعهدك ما حيينا ... سنعلمُ، أبنائنا ؛ و نروي ملحمة بنائك للوطن لأحفادنا.

لقد نقشتَ اسمك على القلوب المحبة ؛ فهنيئا لك الخلود ...